من الواضح في كلمة الله أن المسيح هو الذي سيحاسب المفديين أمام كرسيه كما هو مكتوب في (2كورنثوس10:5) «لأنه لابد أننا جميعا ن ظهر أمام كرسي المسيح, لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا».
وفي (رومية 10:14) «لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح». وأنه أيضا سيحاسب جميع الشعوب الأحياء عند ظهوره وتأسيس ملكه العتيد فيقول: «ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده, ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء» (متى 31:25 - 32).
وهو الذي سيدين الأموات أمام العرش العظيم الأبيض: «ثم رأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع, ورأيت الأموات كبارا وصغارا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار, وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة, ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم» (رؤيا 11:20, 12).
لنلاحظ القول «الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن. والقول, ورأيت الأموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله ودين الأموات بحسب أعمالهم» يؤكد لنا أن المسيح هو الله الديان الذي قال عنه إبراهيم «ديان كل الأرض» (تكوين 25:18) , وقال بولس الرسول في (2تيموثاوس 8:4) «وأخيرا قد و ضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا».
ولذلك كما قيل عن الله في العهد القديم «من ذا الآتي... بثياب حمر...? أنا المتكلم بالبر العظيم للخلاص. ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد, فدستهم بغضبى ووطئتهم بغيظي. فر ش عصيرهم على ثيابي, فلطخت كل ملابسي... فدست شعوبا بغضبى وأسكرتهم بغيظي وأجريت على الأرض عصيرهم» (إشعياء 1:63 - 6) هكذا أيضا جاء عن المسيح في العهد الجديد «وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب» (رؤيا 15:19 - 16). «هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب» (رؤ14:17)