9 - الديان لجميع البشر
جاء في كلمة الله أن «الله ديان الجميع» (عبرانيين 23:12) . وفي (مزمور 6:50) يقول داود «وتخبر السموات بعدله لأن الله هو الديان» وإذ نحن نقل بصفحات الكتاب المقدس نجد أن المسيح هو ديان الجميع فقد جاء عنه: «الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن» (يوحنا22:5) . ومن هنا يواجهنا سؤال يفرض نفسه إن كان الابن ليس هو الله فكيف يتنازل الله عن ملكه وقضائه ويشرك معه أحدا من مخلوقاته رغم أن الدينونة من القضايا المختصة بالله وحده?.
وحاشا له أن يشرك معه أحدا آخر. ولكن الحقيقة هي أن الابن والآب واحد (يوحنا30:10) . أقنوم الابن الذي تجسد وفدانا هو الذي يدين في يوم الدينونة. لأنه هو الله الفادي وهو الله الديان العادل. والآب أعطاه «سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان» (يوحنا27:5) .
وقال بطرس في بيت كرنيليوس «وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال 42:10, 43).
ولذلك يقول الروح القدس في (أعمال 30:17, 31) «فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضيا عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل, برجل قد عينه مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من الأموات» وجاء عنه في (رومية 16:2) «في اليوم الذي يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي بيسوع المسيح» وقيل عنه في (1كورنثوس5:4) «سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب» وفي (2تيموثاوس 1:4) «يقول الرسول بولس لتيموثاوس «أنا أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته».
وأيضا في (1بطرس 5:4) «هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات».