8 - معطى الروح القدس
جاء في كلمة الله في (رومية 5:5) عن الروح القدس هذا القول «الروح القدس المعطى لنا» ومن هنا يأتي سؤال من هو معطى الروح القدس لنا في كلمة الله في (يوئيل 27:2 - 32) «إني أنا الرب إلهكم وليس غيري ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر».
وقال الرب يسوع في (يوحنا16:14, 17) «وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد, روح الحق» وفي (يوحنا26:14) «وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء».
كذلك قيل عن المسيح ابن الله إنه «مانح الروح القدس» ففي سفر الأمثال قال بصفته الحكمة «هأنذا أفيض لكم روحي» (أم 23:1) .
وفي (يوحنا26:15) يقول هو بنفسه «متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي» «إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم» (يوحنا7:16) .
وفي خطاب بطرس الوارد في (أعمال 32:2, 33) قال: «فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. وإذ ارتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب. سكب هذا الذي أنتم الآن تبصرونه وتسمعونه».
يقول المعمدان في (يوحنا33:1, 34) «لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعم د بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله».
لذلك يقال عن الروح القدس في (متى 20:10) «روح الآب» وأيضا في (غلاطية 6:4) «روح الابن» ويقال عنه أيضا «روح المسيح» (رومية 9:8) .
فلو لم يكن الابن هو الله كالآب تماما . لما سمي الروح القدس بالمرة «روح الابن» كما سمي «روح الآب», وكما سمي أيضا «روح الله» (رومية 14:8) فالابن إذا هو الله.