4 - مانح الخلاص
جاء عن الرب يهوه في الكتاب المقدس أنه المخلص, هكذا قد جاء عن المسيح أنه هو المخلص. وهذا ما يثبت أن المسيح هو الرب يهوه إله العهد القديم والجديد. فلقد جاء عن الله في العهد القديم ما يثبت أنه المخلص ففي (تكوين 18:49) قال يعقوب أبو الأسباط «لخلاصك انتظرت يا رب» وفي (مزمور 20:68) قال داود «الله لنا إله خلاص» وفي (مزمور 14:118) «قوتي وترنمي الرب وقد صار لي خلاصا». وفي (إشعياء 2:12, 3) «هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب. لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا . فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص».
وقال المرنم في (مزمور 1:27) «الرب نوري وخلاصي ممن أخاف». وقال في (مزمور 22:38) «أسرع إلى معونتي يا رب يا خلاصي» وفي (مزمور 1:62, 2) «إنما لله انتظرت نفسي. من قبله خلاصي. إنما هو صخرتي وخلاصي وملجأي».
وفي سفر هوشع يقول «وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم» (هو 2:1, 7).
ولقد جاء في العهد الجديد: في (تيطس 4:3) «ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه. لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا» وفي (2تيموثاوس 8:1, 9) «بحسب قوة الله الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة. لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة» وفي (1تيموثاوس3:2, 4) «لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون».
وكما قيل عن الله أنه المخلص, هكذا قيل عن المسيح لأنه بذاته هو الله فجاء في (تيطس 6:3) «يسوع المسيح مخلصنا» وفي (2تيموثاوس 9:1, 10) «الله الذي خلصنا... وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود».
وقال الرسول بولس في اختباره «صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا» (1تيموثاوس15:1) .
لذلك قيل في (أعمال 23:13) «أقام الله لإسرائيل مخلصا يسوع», ولذلك قبل أن حبل به في البطن سمي «يسوع» (لوقا21:2) .