المعجزة الثانية - إقامة لعازر الميت بعد أن أنتن:
مع تقدم الإنسان في العلم وما وصل إليه من اكتشافات حديثة ولا سيما في هذا القرن لكنه مازال وسيظل عاجزا عن أن يقيم ميتا ولو كان له أربع ساعات فقط من موته. فكم بالحري بعد أربعة أيام وبعد أن قيل عنه «قد أنتن» (يوحنا39:11) لكن المسيح قد أقام لعازر بعد موته وبعد أن أنتن إذ كان له أربعة أيام. هذا الذي لما أصيب بالمرض أرسلت الأختان إلى يسوع قائلتين «يا سيد هوذا الذي تحبه مريض» (يوحنا3:11) , فلما سمع يسوع هذا قال: «هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به» (يوحنا4:11) ولقد مكث الرب بعد ذلك في الموضع الذي كان فيه يومين وبعد ذلك قال لهم «لعازر حبيبنا قد نام لكني أذهب لأوقظه فقال لهم علانية لعازر مات وأنا أفرح لأجلكم أني لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه» (يوحنا6:11 - 15).
كيف يفرح الرب لموت حبيب مثل لعازر? السبب هو أن هذا الموت سيعطى التلاميذ فرصة ليعرفوا من هو يسوع? ولكي يتأكدوا أنه هو الله المستطاع لديه كل شيء.
عندما جاء يسوع إلى القبر وكان مغارة وقد و ضع عليه حجر. قال يسوع «ارفعوا الحجر قالت له مرثا أخت الميت يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام» نعم قد تعفنت الجثة. فقال لها يسوع «ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله» (يوحنا40:11) ولما رفعوا الحجر «صرخ يسوع بصوت عظيم لعازر هلم خارجا فخرج الميت» (يوحنا43:11, 44).
لقد أقام موتى كثيرين غير هذا لكن ما فعله يسوع سابقا هو إرجاع الروح إلى الجسد حيث إن الجسد لم يكن قد تعفن بعد, مثل إقامة ابنة يايرس, والشاب ابن أرملة نايين. ولكن في هذه الحادثة كان الأمر يتطلب لا إرجاع الروح إلى الجسد فقط, بل إعادة تكوين جسده من جديد. بعد أن تعف ن وتحل ل. وهذا ليس في سلطان أحد إلا الله وحده. إذن ما فعله الرب يسوع يعلن عن أنه هو الله الخالق.