نعم هذا هو الذي عندما لطم من أحد الخدام الواقفين أمام رئيس الكهنة إذ كان يحاك م, قال له: «إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الرديء وإن حسنا فلماذا تضربني» (يوحنا23:18) . لقد قال عنه إشعياء النبي «على أنه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش» (إشعياء 9:53) وقال عنه بطرس «الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل» (1بطرس 3:2) .
نعم هذا هو الذي شهدت له حتى الشياطين بأنه هو الله القدوس. ففي كفر ناحوم لما دخل المجمع وأخذ يعلم, كان في مجمعهم «رجل به روح نجس فصرخ قائلا : آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت, قدوس الله». ولذلك لاق به وحده أن يقول «إن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء» (يوحنا30:14) .
ورئيس العالم هو إبليس الذي أذل البشر ونال من جميع الناس مبتغاه, ولكنه لم ينل شيئا من المسيح لأنه الإله القدوس القدير على كل شيء