نعم بكل تأكيد إن المسيح هو الله القدوس.
فعندما بشر الملاك العذراء بولادته قال لها «لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله» (لوقا35:1) فبما أن المسيح هو القدوس الكامل لذلك فهو ابن الله.أي إن هذه القداسة هي البرهان الواضح الدال على لاهوته وقالت العذراء مريم وهي تعظم الرب عنه «لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس» (لوقا49:1) .
وفي خطاب بطرس أمام الإسرائيليين بعد شفاء المقعد عند باب الهيكل الجميل قال لهم: «ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار» (أعمال 14:3) لقد وبخهم لأنهم أنكروا القدوس البار أي أنكروا الإله القدوس.
وفي صلاة التلاميذ في (أعمال 27:4) قالوا: «اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته. هيرودس وبيلاطس» وهنا نرى إتماما للنبوة الواردة في المزمور الثاني واعترافا بلاهوت المسيح وقداسته.
وفي رسالة العبرانيين جاء عنه «قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات» (عبرانيين 26:6) .
وفي (أعمال 27:2) قيل عنه «لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا» وأيضا (أعمال 35:13) .
وجاء عنه في (رؤيا 7:3) «هذا يقوله القدوس الحق».
وقيل عنه في (عبرانيين 15:4) «مجر ب في كل شيء مثلنا بلا خطية». لقد شهد كاتب العبرانيين أن المسيح قدوس بار بلا خطية.
وهذا ما شهد المسيح لنفسه به, عندما قال لخصومه وأعدائه والمقاومين له «من منكم يبك تني على خطية» (يوحنا46:8) .
وقال الرسول يوحنا وهو يصف المسيح «وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية» (1يوحنا5:3) .
ويصفه بطرس الرسول قائلا «فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته. الذي لم يفعل خطية ولا و جد في فمه مكر» (1بطرس 21:2, 22), ويصفه الرسول بولس قائلا «الذي لم يعرف خطية» (2كورنثوس21:5) .
هذا هو المسيح الذي جاء إليه ذات مرة شاب غني رئيس وقال له «أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية» فقال له «لماذا تدعوني صالحا ? ليس أحد صالحا إلا واحدا وهو الله» (متى 16:19, 17) وهنا لا يقصد الرب يسوع أنه ليس صالحا لأنه ليس هو الله!