7 - القدوس
نحن نعلم أنه لا يوجد في العالم أجمع من حاز أو يحوز كمال القداسة من يوم سقوط آدم وحواء إلى يوم القيامة. ولا يمكن أن يقال عن أحد إطلاقا «القدوس» إلا الله وحده فقد قال لشعبه قديما في (لا 44:11) «إني أنا الرب إلهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا قدوس» وفي (لا 26:20) «وتكونون لي قديسين لأني قدوس أنا الرب» وفي (1بطرس 16:1) «كونوا قديسين لأني أنا قدوس».
وفي تسبيحة المفديين في (خر11:15) «من مثلك معتزا في القداسة».
وصلت حنة أم صموئيل قائلة عنه «ليس قدوس مثل الرب» (1صم 2:2) وفي (مزمور 9:99) «علوا الرب إلهنا واسجدوا في جبل قدسه لأن الرب إلهنا قدوس».
ومن جهة اسمه قال لموسى أن يكلم هرون وبنيه قائلا : «ولا يدنسوا اسمي القدوس أنا الرب» (لا 2:22) .
ويقول صاحب المزمور «لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا» وفي (إشعياء 15:57) مكتوب «لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه».
فالله وحده هو القدوس ولا يعادله في قداسته أحد من البشر ولا من الملائكة, من خلائق ترى أو لا ترى, ولكوننا أدركنا أن الله واحد لكنه جامع أقانيم لذلك فكل أقنوم يطلق عليه قدوس فقيل عن الآب في الوحي إنه «القدوس» في القول الذي قاله الرب يسوع في (يوحنا11:17) «أيها الآب القدوس».
كذلك قيل عن الابن في (لوقا35:1) «القدوس المولود منك».
وعن الروح القدس إنه القدوس في (مزمور 11:51) «وروحك القدوس» وإنه «روح القداسة» (رومية 4:1) ونعود إلى أساس حديثنا وهو أقنوم الابن شخص المسيح ونسأل سؤالا :
هل هو القدوس... بالفعل?
نحن نعلم أنه ليس قدوس إلا الله لأن البشر جميعهم زاغوا وفسدوا وليس فيهم بار ولا واحد. «وليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد» (رومية 1:3 - 12) وبالتالي إن كان المسيح هكذا يكون هو الله.