ط - يكشف خبايا القلوب لأنه يعلمها:
1 - مع أنه لا يوجد عمق أعمق من قلب الإنسان كما هو مكتوب في (مزمور 6:64) «داخل الإنسان وقلبه عميق» ولكن الله يقول في (إرميا 1:17) «أنا الرب فاحص القلب ومختبر الكلى». وفي (رؤيا 23:2) «وستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب». وقد بره ن على ذلك في حادثة المرأة الزانية التي أمسكت في ذات الفعل وأتى بها الكتبة والفريسيون إليه قائلين له يا معلم: هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل, وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم.. فماذا تقول أنت? «أما يسوع فانحني إلى أسفل وكان يكتب بإصبعه على الأرض. ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم, خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين» (يوحنا2:8 - 11).
لقد كشف ما في داخل قلب كل واحد أمام عينيه لأنه يعرف ما في داخل قلوبهم جميعا وهو القائل «لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة زني, قتل, سرقة, طمع, خبث, مكر, عهارة, عين شريرة, تجديف, كبرياء, جهل» (مرقس21:7, 22).
نعم إننا نقول مع سليمان الحكيم «لأنك أنت وحدك قد عرفت قلوب بني البشر» (1ملوك 39:8) ونصغي إلى ما قاله داود الملك لابنه سليمان «لأن الرب يفحص جميع القلوب ويفهم تصورات الأفكار» (1 أخ 9:28) .
2 - عندما تكلم إلى الجموع التي أتت إليه في غد الشبع الذي أشبعهم فيه بخمسة الأرغفة والسمكتين فأتوا ليختطفوه ويجعلوه ملكا فأعثرهم كلامه لأنهم لم يفهموه كان هذا في كفرناحوم فتراجع حتى من التلاميذ كثيرون إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه وقال «كثيرون من تلاميذه إذ سمعوا إن هذا الكلام صعب من يقدر أن يسمعه. فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم... ولكن منكم قوم لا يؤمنون لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه» (يوحنا61:6 - 64).