1 - الإعلان الصريح في مزمور 7:2
في قول الرب لمسيحه «أنت ابني» وهذا هو إعلان في الكتاب المقدس عن الابن في بنوته الأزلية واسمه الشخصي. ولم يذكر هنا متى بدأت هذه البنوة, أو كيفية حدوثها هل بالولادة أم بالخلق. لأنها أزلية بوجود الله.
ومن حيث إنه لا بداءة له ولا هو مولود ولا مخلوق فهو ابن الله الأزلي. ثم إن اسم الآب يطلق على الله قبل أن نولد نحن منه روحيا وقبل أن نوجد, لذلك يقول الرسول بطرس «المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق» (1بطرس 1:1 ,2) يقول الابن في صلاته للآب في (يوحنا5:17) «والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم».
وهذا يؤيد جليا أن بنوة الابن للآب قبل تجسده هي بنوة في اللاهوت منذ الأزل بغير ولادة. لذلك لا يقال عنه «ولد الله» ولا يقال عن الآب «والده» وفي الإرسالية لا يقال إن الله أرسل ولده بل يقول «أرسل الله ابنه» (غلاطية 4:4) . بعد أن يقول «أنت ابني» يقول «أنا اليوم ولدتك».. وهذه الولادة لم تكن في الأزل لأنه لم يكن في الأزل زمان أو أيام أو يوم, فالمقصود بها هنا ولادته في الزمان بالجسد من العذراء والتي سطر عنها كثيرا في العهد الجديد. قيل «ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب» (لوقا11:2) وهذا ما قاله الملاك للرعاة. وأيضا ما قاله الرسول بولس «ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة» (غلاطية 4:4) . وأيضا القول في (لوقا35:1) في بشارة الملاك للعذراء «القدوس المولود منك يدعى ابن الله».