جهاد القديس مار جرجس المزاحم
وبدأ جرجس جهاده فى اليوم التالي , فكان المسلمون يعذبونه حتى يموت أمامهم فيتركونه ملقى فى السجن ثم يذهبون لحال سبيلهم , وعندما يعودون فى اليوم التالي يجدونه ما زال على قيد الحياة فيعاودون تعذيبه واستمروا على هذا الحال من الحادى عشر حتى الثامن عشر من بؤونه سنة 979م أى حوالى سبعة أيام وحدث أن جاءهم رسول سلطاني إلى الوالى يحمل خطاباً يأمرهم بترك جرجس وشأنه ,
وقد قال الرسول السلطاني شفاهياً بأن إثنين من سكان القاهرة قد اعتنقا المسيحية وأن السلطان تركهما وشأنهما ( عدا الشهيد الواضح بن الرجاء ) ولكن حدة غضب المسلمين وثورتهم جعلتهم يتجاهلون الأوامر السلطانية .
وفى صباح يوم 19 بؤونة ذهب العامة ورعاع المسلمين إلى السجن وخيروا جرجس بأن عليه أن يختار بين الموت وإنكار المسيح ويبقى على قيد الحياة مسلماً , ولكن تهديدهم ضاع هباءً منثوراً , فأعلن لهما أنه على استعداد لا لتقبل العذاب بل الموت مسيحيا على أن يصير مسلماً