دن ... دن .... دن .... موسيقى صاخبة من الراديو فى عربية الأستاذ / شماس .
اليوم هو الأثنين . والشماس أجازة . ورايح يعمل صيانه للعربية بتاعته .
طيب هو ماشى ببطىء شديد ومش بيفكر فى أى حد تانى . وكأن الناس كلها عندها أجازة اليوم .
وكمان ناسى الصليب الكبير اللى متعلق فى العربيه . وناسى أنه ممكن بيكون عثرة لغيرة عن طريق مضايقتهم فى الطريق .
وصل الشماس إلى المركز المتخصص لعربيته . وركن عربيته أهو زى ما وقفت سابها . كأنها عجلة مش عربية .فى منتهى اللا مبالاة . ودخل إلى موظف الاستقبال وطلب منه عمل الصيانة الدورية لعربيته .
نظر الموظف للشماس وقال : لابد من أخذ ميعاد مسبق .
رد الشماس بأعزار نصفها كذب والنصف الأخر تمثيلية لمحاولة أستعطاف الموظف للسماح بدخول العربية بدون أخذ ميعاد .
حسناً قال الموظف . سوف نقبلها هذه المرة مع رجاء عدم التكرار . ممكن حضرتك تنتظر فى حجرة الأنتظار . بها الجرائد اليوميه , وتليفزيون .وسوف يتم أستدعائك عن طريق الميكروفون الموجود فى هذه الحجرة حالما تم الأنتهاء من الصيانة .
ذهب الشماس إلى حجرة الأنتظار . وشوية ورجع للموظف . وسأله . هى العربية لسة ما خلصتش ؟؟؟
رد الموظف وقال : محتاجين وقت وما تنساش أنك هنا بدون ميعاد . الرجاء أن تعود إلى غرفة الأنتظار . وتنتظر سماع أسمك للحضور لأستلام عربيتك . رجع الشماس ساخطاً ناقماً متبرماً ...... إلى غرفة الأنتظار . وكان هناك شاب فى الأربعينات من عمرة يجلس يتصفح الجرائد . وبالطبع واضح أنه فى أنتظار عربيته .
وهنا بدأ الشماس الحديث معه وكأنه صديق له .
عارف سيادتك أتنين أكرهم فى حياتى , الميكانيكى , والدكتور .
وهنا سأله هذا الشاب بأبتسامه واضحة بها نوع من الأستغراب . ياترى ما سبب كرهك ليهم ؟؟
رد الشماس وقال . مابيعرفوش فى شغلهم بس عايزين فلوس .
رد الشاب بلباقة محاولا الدفاع عن أتهامات ليست لها أى دليل . ولكن المناقشة مع الشماس هى عبارة عن حائط صد .
وهنا تقدم الشاب بسؤال للشماس . هل هناك تجربة سلبية فى حياتك مع الميكانيكى أو الدكتور مثلأ.
وهنا صاح الشماس : بالفعل أنا أعرف واحد دكتور فى هذا الحى مابيفهمش حاجة بس يكتب أدوية وبس .
سأله الشاب بأستغراب : بتقول حضرتك فى هذا الحى !!! ياترى ما أسمه .؟؟؟
رد الشماس وقال أسمه دكتور بانياس .
وهنا سأله الشاب بأسلوب مباشر : هل أنت مريض متابع عنده . أو بمعنى أخر هل هو دكتور العائلة لأسرتك .؟؟؟
هنا قال الشماس بصيغة التأكيد . نعم أعرفه شخصياً منذ وقت طويل . وبأعتبر أنه تسالى الذهاب عنده . ساعات أروح أحكى معاه , وبعدين أقوله أكتب لى على برشام صداع .
هنا ساله الشاب مرة أخرى . أسمه أيه الدكتور لو سمحت . ؟؟؟
رد الشماس وقال . أسمه دكتور بانياس وعيادته فى الحى الخامس ......
قطع هذا الحديث صوت الميكروفون فى الحجرة وكان المتحدث موظف الأستقبال وهو يقول :
سيادة الدكتور بانياس تفضل لأستلام عربيتك .
وهنا قام الشاب خارجا من الباب فى أتجاه موظف الأستقبال . والذى أعطاه مفاتيح عربيته .
وضع الشماس يديه على وجهة من بشاعة الخطأ الذى أرتكبه . وأخذته نوبة ذهول . وفاق على موظف الأستقبال الذى كان قد دخل الحجرة بدون أن يشعر به الشماس .وقال :
أستاذ شماس . عدة مرات تم استدعائك بالميكروفون ولكنك لم تحضر .
هل تشعر بألم أو هناك أمور على غير مايرام .
نظر الشماس إلى موظف الأستقبال وقال . هو صحيح الشاب اللى كان هنا من شوية هو الدكتور بانياس .
رد الموظف وقال . بالفعل ده الدكتور بانياس أشهر دكتور جراح مخ وأعصاب . وعيادته فى الحى الخامس وهو أنسان ممتاز جداً . خصص يوم واحد فى الأسبوع لأستقبال مرضى الحى هنا . كنوع من الخدمة لهم وعرفانه بأنه من مواليد هذا الحى ..
نظر الشماس إلى موظف الأستقبال وقال .
ممكن أسألك سؤال ؟
رد الموظف وقال : بالطبع أتفضل .
قال الشماس . هو أنا صحيح أسمى شماس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!