عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 06 - 2015, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

أيضاً ما جاء في رسالة العبرانيين (ص 9: 8) يزيدنا إيضاحاً حيث يخبرنا الوحي الإلهي أن الحجاب كان فيه قائماً "معلناً الروح القدس بهذا أن طريق الأقداس (حيث محضر الله) لم يظهر بعد ما دام المسكن الأول له إقامة؛ ذلك هو عنوان العهد القديم وطابعه. أما أن ابراهيم وقديسين آخرين ذهبوا إلى السماء (بأرواحهم) بعد الموت فهذا لا يتضمن أن الطريق إلى هناك كان معلناً في العهد القديم – أعني أنه لم يكن معلناً أن يموتوا. لأن تدبير العهد القديم كان يتناول المواعيد الأرضية وليس المواعيد السماوية.
أما ما جاء في سفر الجامعة فهو أسلوب شخص أُعطي حكمة من الله فيما يختص بما هو تحت الشمس أي سليمان. ولكن سليمان هذا وهو أعظم الحكماء يشهد في سفره أن حكمة أعظم الحكماء تعجز عن معرفة حقيقة غير المنظور ما لم يعلنه الله – أي الاعتراف بقصور الحكمة البشرية وعجزها عن إدراك سرائر الله – لذا يقول في (ص 3: 21) "من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد إلى فوق، وروح البهيمة هل هي تنزل إلى أسفل إلى الأرض". وعلى نفس المنوال يقول في (ص 11: 5) "كما أنك لست تعلم طريق الروح (القراءة الصحيحة هي الروح وليس الريح) ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم أعماله الله الذي يصنع الجميع" أي نحن بالعلم البشر لا نعل كيف تأتي روح الإنسان ولا حتى جسده – إلى حيز الوجود في بطن الحبلى. أي أن الحياة سرّ والموت أيضاً سر. فبالحكمة البشرية لا أحد يعلم. لكن القائل هذا في آخر سفره وبموجب إعلان من الله استطاع أن يقول "فيرجع التراب (أي الجسد) إلى الأرض كما كان (كما في تك 3: 19) وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" (ص 12: 7). ألا يدل ذلك على أن رجوع التراب إلى الأرض "كما كان" ما هو إلا وسيلة لرجوع الروح إلى حضرة الله الذي أعطاها؟. ليس كما كانت. ونرجو أن نلاحظ ذلك جيداً، ليس كما كانت بل بالصفة التي اكتسبتها في خيمتها الأرضية أو مسكنها الأرضي.
  رد مع اقتباس