عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

لكن دعنا نتأمل فيها قليلاً:
(1)الشيء الأول هو أن غرض حياة الرسول كان المسيح. والموت كان ربحاً. أن عبارة "لأن لي" في بداية كلامه تسري على كل من العبارتين التاليتين. فيمكننا أن نقرأها هكذا "لأن لي الحياة هي المسيح و(لأن لي) الموت هو ربح" ثم يقول أيضاً.
(2) فماذا اختار لست أدري – من الواضح أنه رغماً عن كون الموت ربحاً له فإنه كان محصوراً بين اختيار الموت أو الحياة، وذلك لأن الأمر كان يتعلق باختيار ما فيه صالحه الشخصي أو ما فيه صالح القديسين كما يخبرنا بعد ذلك – لقد أعلن الرسول سبب حيرته بين هذين الشيئين (الموت أو الحياة) عندما يقول "لي اشتهاء" أن انطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً. ولكن – وهنا الحيرة – "أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم" فمع أن الموت كان ربحاً له إلا أن الانحصار كان بين ربحه الخاص وربح الآخرين. فالانطلاق ليكون مع المسيح لم يكن شيئاً ثالثاً على الإطلاق – لقد كان محصوراً بين اثنين لا ثالث لهما: الموت والحياة – الأول ربح له والثاني ربح للقديسين. وهو يحدد هنا بعبارة دقيقة أن الانطلاق والوجود مع المسيح معناه الموت كما أن البقاء في الجسد معناه الحياة أو العيشة مع الأرض. وقبل أن نترك هذه النقطة فإننا نوجه سؤالاً إلى أولئك القوم الذين يقولون بعقيدة عدم الوعي بعد الموت: كيف يكون الموت ربحاً للمؤمن إذا كان سيفقد صلته بالمسيح؟ ماذا يقصد الشيطان من وراء هذا التعليم إلا أن يحزن قلب المؤمن؟ لكن كلا يا قوم أنه لا يستطيع أن يحزن من قد فرحه الرب.
  رد مع اقتباس