والروح القدس في الرسائل يؤكد ذلك أيضاً، أن الإنسان، بعيداً عن المسيح هو "ميت في الذنوب والخطايا" إذ نقرأ "وأنتم إذ كنتم أمواتاً في الذنوب والخطايا... ونحن أموات في الخطايا أحياناً مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون، وأقامنا معه وأجلسنا معاً (يهوداً وأمماً كل من قد آمن) في السماويات في المسيح يسوع" (أفسس 2: 1 – 10) فهل يوجد ما هو أسمى من ذلك؟ المؤمن جالس في السماء لأنه في المسيح. كما قيل في (رو 8: 30) "والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً" وليس أنه سوف يمجدهم بل هم ممجدون منذ الآن These also He has glorified. (لأن الله وضعهم في المسيح الذي ممجد الآن". وفي رسالة كولوسي يقول "شاكرين الآب.... الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى الملكوت ابن محبته الذي لنا في الفداء بدمه غفران الخطايا" (كو 1: 12، 13).
إن الدينونة هي فقط للإنسان الذي بدون المسيح. وفكرة دينونة عامة هي فكرة خاطئة تماماً مع الإنجيل والزعم بدينونة عامة هو فهم خاطىء مؤسس غالباً على سوء تفسير ما جاء في (متى 25: 31 – 46) عن دينونة الأحياء التي هي خاصة بالأحياء الموجودين على قيد الحياة عندما يجيء الرب لكي يقيم ملكه على الأرض ولا بد من تنقية الأرض من الأشرار قبل أن يملك.