عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 06 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وظائف النفس والروح

الحالة المتوسطة التي بين الموت والقيامة


الموت بالنسبة للجسد هو التوقف عن كل وجود عملي. لكن الموت ليس انقراضاً للإنسان بحسب ما نفهمه من كلمة الله وإن النفس الحية في الإنسان لا تنقرض بتوقف عملها كحياة للجسد. ولذلك فإننا لا نستطيع أن نتخذ من تأثير الموت على الجسد حجةً نطبقها على تأثيره على الروح أو على النفس. فالجسد هو الخيمة والنفس هي الساكن في الخيمة. والرسول بولس في (2 كو 5: 1) يميّز بين الخيمة والساكن في الخيمة عندما يقول" إن نقض بيت خيمتنا الأرضي"فمن الواضح أن الخيمة هي التي تنقض وليس ساكنها. إذ بعد ذلك في (ع 4) يقول" فإننا نحن الذين في الخيمة" كما يقول في نفس العدد" لسنا نريد أن نخلعها" نظير خلع الثوب أي الإنفصال عن الجسد- ومن ذلك يتضح أن الموت ليس هو توقفاً عن الوجود بالنسبة للإنسان بل الإنسان بنفسه وبروحه في مكان آخر كما نفهم من إشارات كثيرة في كلمة الله.
وفي النص المقتبس من (2 بط 1: 15) والذي سبقت الإشارة إليه يُطلق على الموت كلمة "خروج" أو رحيل إذ يقول الرسول بطرس "بعد خروجي" أو بعد رحيلي. فالإنسان يخرج أو يرحل. لكن إلى أين ؟ هل إلى عدم وعي ؟ أن الكتاب لا يقول ذلك ولكنه يقول أنه بالنسبة للمؤمن "يستوطن عند الرب" "نثق ونسر بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب"(2 كو 5: 8) إن هاتين الحالتين: التغرب عن الجسد والاستيطان عند الرب متلازمتان أي تتمان في وقت واحد بدليل أنه يقول "إننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب" أي أن الحالتين تسيران معاً. فكيف يشك أحد في أن الشيئين اللذين يتوق إليهما، وهما الحالتان العكسيتان، تسيران معاً وفي نفس الوقت أيضاً؟. أن الرسول كان يشتاق "يسر بالأولى أن يتغرب عن الجسد" لأن الموت لم يكن مرعباً له بل وسيلة تجعله مع الرب بروحه ونفسه، وسبق الرب أن قال لتلاميذه "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها.." (مت 10: 28).
  رد مع اقتباس