أود أن أذكر حادثة معينة لها مغذى كبير .
كان هناك أحد الشباب يتمتع بموهبة فكاهية عاليه جدا . ويوما ما ذكر لى أنه لايشعر بأى رهبة لسر الاعتراف .
وذهبت للأب الكاهن وطلبت منه الأهتمام بهذا الشاب لانه لا يشعر برهبة سر الأعتراف .
كانت مفاجئة لى عندما قال الأب الكاهن . هذا الشاب لم يعترف عندى مطلقاّ , أنا أعرفه جيداّ وأستمتع بالحديث معه , يحمل المرح فى كلامه , ويتمتع بروح الفكاهة .
لكن لم يحدث مطلقاّ أنه حضر للأعتراف .
هذه حقيقة الكثيرين , يذهبوا لأب الأعتراف لأشياء كثيرة وكثيرة جداّ . ولكن لا يوجد أعتراف . قد لا تكون روح مرح لكن بالتأكيد هى تقضية وقت مع أنسان نحبه ونقدرة .
وللتوضيح , هناك فرق عندما تذهب لصديقك الدكتور لزيارته , أو تذهب إليه كمريض طالبا العلاج .
ودعنا نبدأ بالنقاط التى لابد من الترتيب لها قبل ذهابك للأعتراف :
1 _ عندما تذهب للأعتراف لا تحاول أن تخلق جو الصداقة بينك وبين الكاهن . فهذا يبعدك عن الهدف . الاب الكاهن ليست صديقك وبالتالى لن تكون المقابلة لتقضية وقت ممتع معه .
2 _ المقابلة بدون تحضير وترتيب هى جلسة تسامر .
نكرر أى مقابلة بدون ترتيب وتحضير فهى جلسة حكاوى .
نكرر أى شخص يذهب للأعتراف بدون جلسة مع النفس وترتيب الأفكار وكتابة النقاط ، فهو مضيعة للوقت .
مضيعة للوقت للأب الكاهن , والمعترف أيضاّ .
قبل أن تذهب لابد من وضع نقاط محددة لأن المعترف هو الذى سيدير الحديث والأب الكاهن يقوم بالأستماع . عندما تذهب بدون ترتيب . فمن شفقة الأب الكاهن عليك , يحاول أن يساعدك فى الحديث . هنا خرج الهدف وأصبح الكاهن متكلم والمعترف هو المستمع .
إذا ذهبت للأعتراف عن تدخينك للسجاير مثلا .
لابد أن تكون هناك نقاط واضحة .
* مدى أدمانك للتدخين * محاولاتك للتوقف للتدخين وأسباب فشلك ...........
إذا تكلم الكاهن فسوف يسيطر عليك تلقائيا روح المراوغة والكذب والتهرب . لكن عندما تتكلم والاب الكاهن يسمع . سوف تتكلم بالصدق . هذه حقيقة .
3_ الأعتراف يختلف عن الأرشاد .
الأرشاد يكون بميعاد ومقابلة خاصة وأخبار الأب الكاهن أن هناك مشكلة تحتاج إلى حل .
4 _ أذا ذهبت للأعتراف لا تعترف لصديقيك . وببساطة لا تذكر أسماء أو حتى الأشارة لأشخاص أخرين فى جلسة أعترافك .
5 _ إذا أردت فعلا الأستفادة فلا تتكلم إلا عن خطية واحدة . لأنه إذا تكلمت عن مجموعة خطايا , فسيحدث لك تشويش وقبل أن تصل إلى بيتك فقدت كل شىء .
أبدأ بهذه النقاط وأكيد سوف تشعر بالفرق .
وإلى اللقاء فى الحديث عن السلوكيات .