وهنا نود أن نقول كلمة حَق: لقد جاء المسيح الحي إبن الله, فقبِلَ أن تكون الضيقة من نصيبه هو بدل عنا, فتحملها على الصليب. وأما هذا المسيح التنين أي المسيح الكذاب, فيحِلَ الضيقة على الجميع ويتعالى ويترفع هو.
والان نبحث عن معنى حكاية الهيكل كلها:
فلقد طلب الله من إبراهيم أن يقَدِمَ إسحق كذبيحة على جبلِ موريا الذي إختاره هو, وأيضاَ نرى إن الله سبحانه كان يريد أن يفهِم إبراهيم والبشرية بانه هو سوف يقدِمَ ابنه المسيح ذبيحة ولهذا إستبدلَ إسحق بالكبشِ الذي كان رمزاَ للمسيح. وحيث أن المسيح حملَ صليبه على ظهرهِ وسار به الى الفداء. كذلكَ هنا وضع إبراهيم حطب المحرقة على ظهر إسحق رمزاَ بصليب المسيح الفادي. وفي نفسِ المكان الذي قدمَ فيهِ إبراهيم الكبش بدل إبنَه والذي أصبحَ لاحقاَ بيدراَ لأرنان اليبوسي والذي إشتَراه الملك داؤد منه وبنِي الهيكل فيه, والذي منه إبتدأ خروج المسيح لإتمام الفداء فحملَ صليبه وأكملَ فِداء البشر في الجلجثةِ.