
هذا وقدإستمرَ الحكم الاسلامي على القدس الشرقية لغاية الشهر السادس لسنة (1967) م. حيث عادَ اليهود الى المدينة وحكموها وإنتهت بذلك أزمنة الأمَمِ التي تكلم عنها السيد المسيح .
ولقد كان الهيكل هو مكان للعبادة ولِتقديم ذبائح المحرقة والخطيئة التي تقدم من أجل مغفرة الخطايا والتي من دون إراقةِ دمها لا تغفَر الخطايا حسب نصوص الشريعة التي أبلِغَت الى موسى على جبلِ سيناءِ, ولما كانَ الاسلام قد أنكرَ وحذفَ هذهِ الذبائح وما تَرمِز اليهِ أي تقديم المسيح كذبيحة على الصليب لفداءِ ومغفرة خطايا البشر وقال إن المسيح لم يصلب وإنما شبِهَ لهم بذلك حيث إن الله جعلَ من يهوذا الذي خانَ المسيح وسَلَمَه شَبيهاَ بالمسيح وهو الذي قام اليهود بصَلبِهِ بدل المسيح جزاءَ له على فعلَتِهِ, وكأن الله كان يريد أن يضحَكَ على عقول البشر ويوهِمَهم بشيء لم يحدث ليؤمنوا بهِ بالرغم من أن ذلكَ حصَلَ أمام عيونهم فعلاَ وكأن الله نفسه هو الذي دبر الخديعة لينتقِم منهم جميعاَ, وبدلَ الخلاص بِفِداءِ المسيح أو بالذبائح التي تزمِز الى صلبهِ أَعطَى ألإسلام الناس ميزاناَ ليكيلوا بهِ حَسَناتِهِم وسيئاتِهِم فمَن كَثرت موازين حسناتِهِ وقَلت موازين سيئاتِهِ يخلص ويفوز بالجنةِ وكانَ هذا هو الردة على الشريعةِ كلِها, فلو كان ذلِكَ صحيحاَ لما أهبطَ آدم ورميَ خارج الجنةِ مع حواءِ زوجَتِهِ لخطاْ واحدِ إرتكبوه مع العلم بأن موازين أعمالهِم الصالحة في طاعةِ الرب في الفردوسِ كانت أكثر بكثير