13 - 06 - 2015, 05:21 AM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
..::| مشرفة |::..
|
رد: يستيقظ وإذ بحلمه خاوٍ!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلارا
القدِّيس أمبروسيوس+++++++++++++ القمص تادرس يعقوب ملطي
"لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه"
(مت 16: 26).
تخيلوا الآن ذاك الغني، الذي كان يُكدِّس الأرباح كل يوم والفوائد والمقتنيات من كل نوع، وقد تعذب برغباته الجشعة، وفجأة يستعيد صوابه ويقول في ذاته: "حينما يموت لا يأخذ شيئًا، ومجد بيته ينزل معه" (مز 49: 17).
ممتلكاته توفر بعض اللذة هنا في هذه الحياة، لكنها لا توفر شيئًا في المستقبل، من ثمة يفتح عينيه على الأمور السماوية. ألا تعتقدون أنه شرب وكان كمثل من يشرب في أحلامه، وأكل وكان كمن يأكل في أحلامه. لكنه يفتح عينيه فيُدرك أن نفسه ترجّت لا شيء، لا يزال جائعًا وعطشانًا؟ (إش 29: 8).
ليس للجشع حدود، وهو لا يكتفي بالغنيمة، بل يتفاقم بها، لأنه كلما ازدادت الحاجة، وازداد النهم ازداد السعي للكسب. ولهذا يستيقظ ذلك الإنسان وإذ بحلمه خاوٍ!
أنت كنزي الأبدي!
لاَقتنيك ولا أطمع في سراب هذه الحياة!
أنت وحدك كفايتي الدائمة!
|
لو ربح العالم كلهُ = هذا مثل من يضيع عمره في عمله تاركًا الله، مثل هذا فليعلم أن العالم زائل بطبعه. وخسر نفسه= وهي الباقية ولاحظ أن السيد قال هذه الآية ردًا على رفض بطرس للصليب. إذًا رفض الصليب فيه ربح للعالم وخسارة أبدية. ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه = الأموال إن ضاعت فجائز أن تعود، أما النفس فهلاكها خسارة لا تعوض. وكيف أقدم فدية عن إنسان تم قتله فعلًا. فإن هلكت النفس، أي ذهبت للجحيم بعد موتها فلا فداء لها.
|
|
|
|