الموضوع
:
الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك
عرض مشاركة واحدة
06 - 06 - 2015, 02:25 PM
رقم المشاركة : (
3
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,975
رد: الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك
أما هي فمن احتشامها لم تستطيع النظر في وجهه. فقال لها
اذا سمعت بأعمال فاضلة فاعملي علي أن تمارسيها ولا تجولي طالبة فاعليها. كيف تجرأت فعبرت هذه البحار؟ اما تعلمين انك امرأة ولا يليق بك الخروج الي مكان ما. أتريدين المضي الي رومية قائلة للنساء الباقيات أنني رأيت أرساني. فتحولين البحر طريقاً للنساء ليأتوا اليه). فأجابته السيدة قائلة
اني لأيماني يا أبي أتيت اليك وان شاء الله لن أدع امرأة تاتي اليك، فصل من أجلي وأذكرني دائماً) فأجابها منتهراً قائلاً
لا بل أصلي الي الله أن يمحوا خيالك واسمك وذكرك وفكرك من قبلي). وتركها ودخل قلايته. فلما سمعت ذلك لم ترد له جواباً ورجعت وهي قلقة الأفكار. ولما دخلت الاسكندرية اعترتها حمي لفرط حزنها.أما البابا ثاؤفيلس البطريرك فانه استقبلها باكرام جزيل وسألها عن أمرها: فقالت (يا أبتاه ليتني ما قابلت الشيخ لأني لما سألته أن يذكرني أجابني)
اني أصلي الي الله أن يمحوا خيالك واسمك وذكرك وفكرك من قلبي). وهوذا عبدتك تموت من الحزن. فقال لها البابا البطريرك: (ألا تعلمين أنك امرأة. وان العدو يقاتل الرهبان بالنساء. فالي ذلك أشار الشيخ. واما عن نفسك فهو يصلي دائماً وغير ناس تعبك وسفرك). فطاب قلبها ورجعت الي بلادها مسرورة.
+ حدث مرة أن كان أنبا أرسانيوس قلقاً فعزم علي أن يترك قلايته دون ان يأخذ معه شيئاً منها، وذهب الي تلميذيه الكسندر وزويل بشخصه وقال لألسكندر قم واذهب الي المكان الذي كنت فيه (وفعل الكسندر ذلك)، وقال لزويل قم وتعالي معي الي النهر وابحث لي عن سفينة قاصدة الاسكندرية ثم ارجع واذهب الي أخيك، وقد تعجب زويل من هذا الحديث، وعلي ذلك فقد افترقوا – أما القديس أرسانيوس فقد انطلق الي الاسكندرية حيث مرض مرضاً خطيراً. وعاد تلميذاه الي المكان الذي كانا يسكنان فيه قبلاً وقال أحدهما للآخر: (ربما أساء أحدنا الي الشيخ ولهذا افترق عنا)ولكن لم يمكنهما أن يجدا في نفسيهما سببا يكون قد ضايقه. وكان لما عوفي الشيخ انه قال (أقوم وأذهب الي الآباء) وارتحل وعاد الي (البترا) حيث كان تلاميذه، وأثناء عبوره النهر رأته جارية حبشية وأتت من ورائه وأمسكت بثوبه وجذبته، فزجرها الشيخ. أما هي فأجابته
ان كنت راهباً فاذهب الي الجبل) فأنت الشيخ نفسه بهذه الاشارة وقال في نفسه
أرسانيوس، ان كنت راهباً فامض الي الجبل).
من ثم استقبله تلميذاه الكسندر وزويل وخرا عند قدميه فطرح هو أيضاً نفسه قدامهم. وبكوا
جميعاً فقال الشيخ:
(أما سمعتم أني كنت مريضاً؟) أجابوه
نعم) فقال لهم:
(فلماذا لم تأتوا لتبصروني!) أجابه الكسندروس قائلاً
ان الطريقة التي افترقت بها لم تكن صحيحة وبسببها عثر كثيرون وقالوا: لو أنهم لم يعصوا الشيخ في أمر ما.. ما كان افترق عنهم.
قال لهم الشيخ
أنني أعرف هذا ولكن أناساً أيضاً عتيدون أن يقولوا ان الحمامة اذ لم تجد موضعاً لرجليها رجعت الي الفلك . وهكذا استراح التلاميذ وسكنوا معه مرة أخري.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem