وهكذا الحال مع المبتدئ في حياة التأمل في السكون اذا ما تذكر النساء فانه يسقط في شهوة الزنا. واذا ما تذكر الرجال يسقط في الغضب بالفكر. ويحاججهم ويؤنبهم ويدينهم أو يطلب منهم تكريماً له ثم يميل الي الحياة السلبية. وكذلك لما سألوا أنبا مقاريوس: ما هو الطريق السليم للمبتدئ في قلايته؟..
قال
لا يتذكرن الراهب في قلايته انساناً فانه لا ينتفع شيئاً من اجهاد أفكاره في المناقشات مع الناس وعليه أن يعتني بضبط أفكاره في الخفاء من محاججتهم وهذا ما قصد بنداء
أهرب، الزم السكون والتأمل الصامت).