(ب) التعري من الترف:
وما كان يجدد ماء الخوص الا دفعة واحدة في السنة فكلما نقص الماء أضاف اليه قليلاً منه وهكذا صارت له رائحة كريهة جداً ونتن لا يطاق وكان يعمل الضفيرة ويخيط الي ست ساعات يومياً. وحدث أن زاره الأب مقاريوس الاسكندري. فلما اشتم قال له
يا أبانا أرسانيوس لم لا تغير هذا الماء لانه قد أنتن؟ فأجابه أنبا أرسانيوس قائلاً
الحق أني لا أستطيع ان أطيقها. لكني أكلف نفسي باحتمال هذه الروائح الكريهة وذلك عوض الروائح الزكية التي تلذذت بها في العالم). فلما سمع الأخوة الموجودون ذلك انتفعوا. (ج) عمل اليدين:
+ ذكر عن أنبا أرسانيوس أنه من يوم أخذ الاسكيم لم يبق في قلايته أكثر من حاجته بل كان يتصدق بالباقي للجميع. وكان قد تعلم ضفر الخوص من الرهبان، وكان يضفر القفف والمراوح وغيرها ويبيع ويأكل منه ويشتري خوص الضفائر ويتصدق بما يبقي. وهكذا كان عمله دائماً .