2- صمته.. وهدوئه
+ قيل عن أنبا أرسانيوس انه بعدما هرب من القسطنطينية واتي الي الاسقيط كان يداوم علي الصلاة والتضرع الي الله أن يرشده الي ما ينبغي له أن يعمل وكيف يتدبر. وبعد مضي ثلاث سنين جاءه صوت يقول له
يا أرسانيوس. الزم الهدوء والبعد عن الناس واصمت وانت تخلص لأن هذه هي عروق عدم الخطية) فما أن سمع الصوت دفعة ثانية حتي كان يهرب من الاخوة ويلزم نفسه الهدوء والصمت.
+ ذكر عنه أيضاً انه لما ابتدأ أن يتعلم الصمت كما جاءه الصوت لم يقدر سريعاً. فوضع حصاة وزنها اثنا عشر درهما في فمه ثلاث سنين ولا يخرجها الا وقتما كان يأكل أو يجيئه غريب فكان يعزيه لأجل الله. وبهذه الفضيلة قوم السكوت وعلم فمه الصمت (820 ميامر) ص5
+ وخبر عن أيضاً أنه من كثرة الهدوء والسكينة التي كانت له، دخلت عليه في قلايته الشياطين وتقدم منه واحد ومعه سكين يريد أن يقطع بها يديه فلم ينزعج القديس ولا اختبل بل مد يده وقال اعمل ما شئت لأجل محبة المسيح. فلما رأي العدو الشيطان هذا الهدوء وهذا الصبر صاح
أحرقتني أيها الشيخ بكثرة هدوئك واتضاعك ) + قال: (كثيراً ما تكلمت وندمت، أما عن السكوت فما ندمت قط).