[Magdy Monir]

لماذا تؤخر توبتك؟

ماذا تنتظر لكى تتوب؟

ممكن تكون خجلان أنك ترجع لربنا
لأنك أنسان خاطى
أذا كنت كذلك فأطمئن فالسيد المسيح قال:-

"لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ"
( متى 14:9)

ولو أنت شايف أن خطاياك كثيرة جداً
ولهذا السبب تتردد وخجلان أن تقدم توبة
أجيبك أن السيد المسيح قال هذا المثل لسمعان
ليعرفه أن الذى يحب كثيراً يسامح كثيراً

"فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سِمْعَانُ، عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ».
فَقَالَ: «قُلْ، يَا مُعَلِّمُ».
«كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ.
عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُمِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ.
وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعًا.
فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ؟»
فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ:
«أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ».
فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ»."
(لوقا 40:7-43)

ونحن نعلم قدر محبة إلهنا لنا
إلهنا الذى ترك عرشه
وأخذ صورة البشر
وصلب عنا على خشبة الصليب
مُسدداً عنا ثمن الخطية

" لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا:
أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ."
(يو 15: 13)

وكما قال القديس مار إسحق السرياني

" ليس هناك عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران "

أرجع لأبوك السماوى نادم على خطاياك

"اذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، "
(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 5)

وأطلب منه الغفران ولا تؤخر توبتك
لأن كل يوم يمر و أنت مازلت بعيد عن الله
فان خطاياك تتزايد وتتكاثر أكثر وأكثر
أغتنم الفرصة فى هذا الوقت الباقى من حياتك
فأنت لا تعلم الساعة التى ينتهى فيها عمرك
أسرق الملكوت كما فعل اللص اليمين
وأعترف بالسيد المسيح
وقدم توبة فى أخر لحظات حياته
أرجع إلى إلهك وقل له يارب
أغسلنى فأبيض كالثلج

"اِنْضَحُ عَلَيَّ بِزَوْفَاكَ فَأَطْهُرَ.
اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ"
(سفر المزامير 51: 7)

أنت يارب كثير الرحمة
وتتغاضى عن خطايانا
لكى نتوب ونرجع إليك

"لكِنَّكَ تَرْحَمُ الْجَمِيعَ،
لأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،
وَتَتَغَاضَى عَنْ خَطَايَا النَّاسِ لِكَيْ يَتُوبُوا."
(سفر الحكمة 11: 24)

أسرع الأن لأن الوقت قريب جداً
هوذا الرب سيأتى على السحاب
ليجازى كل واحد حسب أعماله

"لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.
هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ"
(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 7)

ياأخى كُن كالصديق الذى يتعثر مرات ومرات
ولا تسيطر عليه الخطية ويتوب ويقوم
ولا تكن كالشرير الذى يتعثر بالشر

"الصِّدِّيقَ يَسْقُطُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُومُ،
أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَعْثُرُونَ بِالشَّرِّ"
(سفر الأمثال 24: 16)