”خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر“ (يون 1: 9)
اعترف يونان أنه خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر!! إذا فهو يؤمن بسلطان اللـه على الخليقة كلها ولكن كبريائه كانت ما تزال تسيطر عليه
كان يونان يدرك الحق, ومع ذلك تمسك بالمخالفة, من أجل الكرامة التي دفعته إليها الكبرياء, فتحولت إلي عناد… قالوا له: ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟. فأجابهم: خذوني واطرحوني في البحر.
علي الرغم من كل هذه الإنذارات والضربات الإلهية, لم يرجع يونان. لم يقل أخطأت يارب في هروبي, سأطيع وأذهب إلي نينوى… فضل أن يلقي في البحر, ولا يقول أخطأت..! لم يستعطف الله. لم يعتذر عن هروبه. لم يعد بالذهاب. لم يسكب نفسه في الصلاة أمام الله. إنما يبدو أنه فضل أن يموت بكرامته دون أن تسقط كلمته!! وهكذا القوه في البحر…