البابا تواضروس النموذج المصري للتعايش يدحر همجية داعش

منح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بطريرك كنيسة سان ماركوحوارًا لموقع "الفاتيكان" خلال مشاركته بمؤتمر "فلورنسا" الذي يفتتح اليوم الثلاثاء للتعايش بين الأديان، مؤكدًا أن حكمة الله هي التنوع والإختلاف لذا فإن الإرهابيون هم أعداء الله.
وتحدث البابا ذو اللحية الرمادية والصوت الرزين، كما وصفه موقع الفاتيكان، عن وضع الأقباط في مصر ووالمنطقة نتيجة التحديات الإرهابية بالمنطقة، وكيفية التعايش والحوار بين المسلمين والمسيحين.
وصرًح البابا بأن مصر أسرة واحدة تمثل النموذج العالمي للتعايش بين المسلم والمسيحي وتنبذ التعصب والإرهاب المتمثل في فكر داعش وغيرها وأولئك الذين يرفضون التنوع ويتمركز فكرهم في إعادة الخلافة وأن هذا الفكر أيَصا لا يتفق مع غالبية المسلمين المعتدلين.
وبسؤاله عن مذبحة قتل المسسيحيين في ليبيا على يد تنظيم داعش المتطرف قال إن الحادث كان مروعًا لدى علم أسرهم بوفاة مهاجرين مصريين في ليبيا، لافتًا إلى أن الكنيسة تلجأ إلى الله لقبولهم شهداء، في هذا اليوم وكل يوم قداس.
وأضاف البابا: قتلوا فقط لأنهم مسيحيون، ولأنهم المصريين، نحن فخورون بهم لأنهم لم تتخلوا عن دينهم، في المجمع المقدس.
كما أشار البابا ،إلى قوة التعايش والسلام المتواجدة في البيئة المصرية منذ 14 قرنًا والتي تمكنها من حل المشكلات وقت حدوثهتا، كما أسست الدولة بما يسمى "بيت العائلة" للمساعدة في تضميد الجراح والتحاور بين المسلمين والمسيحيين، وأيضًا أنشأت لجنة المكلفة بمراقبة جميع أشكال العنف ضد المسيحيين المصريين.
نقلا عن بوابة الفجر الاليكترونية