عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 05 - 2015, 08:35 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: أيوب بار في عيني نفسه

الا نرى الجفاف في حياتنا وفي عائلاتنا وفي اجتماعاتنا؟! الا نرى الجوع الروحي وانعدام الفرح والبنيان والتعزية؟، أَ لمْ نُهمل خلاص النفوس الهالكة، والمجرّحين والمطرودين ومنكسري القلوب؟، كبرياؤنا نزع عنا هويتنا كمقدسين للرب، فانشغلنا بذواتنا وعظّمنا انفسنا، فأُطفىء الروح وسطنا وحزِنَ وزالَ تأييد الرب لنا..
ان للرب معاملات معنا لتكسيرنا وتحطيم تشامخنا، سنجتاز – افراداً وعائلات وجماعات- ما اجتازه ايوب، لاننا كما كان ايوب أبرار في عيون انفسنا، لا نرى ذنب في انفسنا، نفتخر بالحق الكنابي كأنه مُلكاً لنا، ونفتخر بما عمله الافاضل والاتقياء قبلنا، أما نحن، فلا نعرف عملياً عن محبة الرب ونعمته شيئاً، الله لا يُشمخ عليه، فإن ما نزرعه، إيّاه نحصد ايضاً...
"اذا تواضع شعبي، وصلوا وطلبوا وجهي" ٢ أخ ٧: ١٤). لنعترف أن يد الرب علينا، فقد كسّرتنا ولم يبْقَ شيءٌ، أكل الجراد كل أخضر، فيبست البهجة من حياتنا. لنرجع الى الرب، هو ضربنا وهو يشفينا. لنمزّق قلوبنا، ولنَدْعُ الى تذلّل وانكسار، حتى يرقّ قلب الرب نحونا، فيرفع يده عنّا ونلمس حضوره ويعوّض لنا عن كل شيء ويفيض بتعزياته علينا (يوئيل ٢: ٣). يعود الرب فيرحمنا ويُحيينا، فنفرح به، وذلك عندما نرفض ذواتنا كأيوب ونضع رؤوسنا في التراب والرماد، ونعترف اننا نطقنا بما لم نفهم.. لنثق ولا نيأس، أن الرب المحب يريدنا مكرّسين واقوياء، وله قصد بما يحدث، ويؤكّد لنا " مِن عندي هذا الأمر" ( ١ مل ١٢: ٢٤)، ولا مخرج الا بالانسحاق والاقتناع اننا أصلاً عبيد بطّالون ولا فضل لنا بل هو يستخدمنا بنعمته (متى ٢٠).
"أذلّك وأجاعك وأطعمك المنّ لكي يعلّمك انّه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل ما يخرج من فم الرب" (تث٨: ٣)
"القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره"( مز ٥١: ١٧).
  رد مع اقتباس