10 - 05 - 2015, 08:32 PM
|
رقم المشاركة : ( 9 )
|
† Admin Woman †
|
رد: أيوب بار في عيني نفسه
نُخِس أيوب في قلبه عندما أنصت الى كلام اليهو المُقنِع، مما اصبح مستعداً لسماع كلام الرب نفسه الذي تكلّم مع ايوب بجلال عظيم.... كان ايوب قد تساءل حوالي خمسين سؤالاً في عشرين اصحاح، وهنا يسأله
الرب ايضاً خمسين سؤالاً في أربعة اصحاحات. سأله عن الطبيعة والحيوان والنبات أسئلة جعلت ايوب يشعر بعجزه ومحدوديته وخِزْي حكمته. سأله الرب عن ألغاز البحر والصُبح والموت والنور والطلمة والمطر والفضاء والحيوان، فرأى ايوب حقارته أمام الطبيعة وكأن الله يقول لأيوب اذا كنت حقيراً امام خليقتي، فكم تكون أمامي، واذا كنت لا تجيب بعض الاسئلة عن جزء من الخليقة، فهل تقدر أن تدرك الخالق العظيم؟!.. واذا كنت لا تعرف اسرار الطبيعة المحدودة، فكيف تفهم طرق الله القدير...؟!! أقنع الرب ايوب بكلام قليل فيما عجز عن ذلك اصحابه في كلام كثير وجدال مطوّل في تسعة اصحاحات! ... لكن الرب أجابه بكل نعمة وتنازُل، عندها اجاب ايوب لأوّل مرّة : " ها أنا حقير فماذا اجاوبك ؟" (٤٠: ٤). لكن الرب تابع وقال لأيوب: " خُذْ انت مكاني، والبِسْ الجلال وذلِّلْ كل متعظّم" (٤٠: ١٠)، هل يستطيع ايوب الذي نطق بكلام كثير، أن يحكم الكون لحظات؟ وهل يقدر ان يدين بالعدل؟، أدرك ايوب انه لم يقدر ايوب ان يتسلّط حتى على الحيوان يوماً واحداً!..
|
|
|
|