لماذا كل هذا!!!
رأى الشيطان ايوب كاملاً وبارّاً ومستقيماً وليس مثله بين الناس فاستشاط غضباً ولم يهدأ لأن إنسان من تراب أضعف منه، يقبله الله ويُسرّ قلب الله. وأزعج الشيطان أيضاً أن إنساناً غير غائص في الشر بل في انسجام مع الله القدير... ووظيفة إبليس الأساسية هي هدْم عمَل الله وفصْل الانسان عن الله وتخريب وإزالة كل ما يُرضي الله، والشيطان يجول كأسد لبتلع كل فريسة ما زالت حيّة لله وغير ميّته بالذنوب والخطايا.
ووجد الشرير شكوى ضد أيوب، وأسرع الى الله العادل المُحبّ للانسان الذي حتى الآن بنعمته وعدله وكماله، لم يسحق إبليس وأعوانه، بل ما زال يسمع شكواه السامّة ضد. وقال " ايها الاله العادل، إن أيوب يتّقيك ويؤمن بك ويحيد عن الشر ويرضيك لانه غنيّ ولا يحتاج الى شيء، فلو كان بدون أملاك ونزعت منه ثروته، لرفض الايمان وكفر وفعل الشرّ وابتعد عنك.