2155 - لم يكن لشخص مثل سكوت كريكل أن يستسلم . كان رياضيا ً موهوبا ً وكان يصرف الساعات الطويلة في التدريب على كرة السلة طوال صيف 1987 . وكانت الملاعب تشهد لهذا اللاعب ببراعة اللعب ومهارة ٍ عالية ٍ جدا ، فكل الذين يلعبون معه يعترفون بقوة ٍ وذكاء ٍ يمتاز بها سكوت عن غيره . كما وكان يهابه ُ ايضا ً جميع الذين يلعبون ضده ، ولكن قبل الخريف بقليل تغير كل شيء ٍ بالنسبة لسكوت ، إذ ان حادثة سيارة ٍ ادخله المستشفى فاقدا ً الوعي ، وبقي على تلك الحالة اياما ً عديدة لا يعي اي شيء . وعندما استيقظ من غيبوبته اكتشف بأن فترة نقاهة ٍ طويلة المدى كانت بانتظاره. وككل مريض ٍ مصاب ٍ برأسه كان على سكوت ان يبدأ بتمارين خفيفة لكي يرجع تدريجيا ً الى حالته الطبيعية السابقة . كانت التمارين بسيطة ًً جدا ً لا يرضى بها ولا حتى تلامذة المدرسة مما ازعج هذا الرياضي . ولكن الذي كان يؤرقه فعلا ً هو عدم مقدرته ِ من المشاركة مع فريقه ِ في دوري هذا العام . وبالرغم من ذلك كان سكوت يشجعهم ويحثهم على التدريب المتواصل حتى يستمروا في الدوري لكي ينضم اليهم حتى ولو كان في نهاية التصفيات . وبالرغم من تشجيعه ِ كان هو نفسه ُ بحاجة ٍ الى تشجيع ٍ أكبر حتى يواصل تدريباته ، لذا كان توم مارتن مدربا ً لسكوت في المدرسة المسيحية التي كان ينتمي اليها وقد اتته ُ فكرة ، فقال لسكوت : إن اسمك سيتصدر قائمة اسماء اللاعبين في المدرسة إن كنت تتجاوب مع الطبيب الذي يعالجك وإن اظهرت تقدما ً فيما هو مطلوب ٌ منك . كانت سندي زوجة توم المدرب تصرف الساعات الى جانب سكوت مشجعة ً اياه كي يواظب على التمارين البسيطة المطلوبة منه . ففي خلال شهرين فقط كان سكوت محمولا ً على اكتاف المعجبين إذ انه اصاب تسعة اهداف ٍ أدت الى انتصار فريقه والخروج بالدوري ايضا ً في تلك السنة . تلك الحادثة كانت تثبيتا ً لقوة التشجيع . ان تشجيع الآخرين هو طريقة جيدة ًٌ لتمجيد الله ، والعجائب قد تحدث بمجرد ان تساعد شخصا ً محتاجا ً الى مساعدة ، فلماذا لا تكون مشجعا ً ؟ إن الله هو الذي يشجعنا ويسندنا في الخدمة التي نقوم بها . فكما كان سكوت يخدم في نطاق الرياضة فنحن ايضا ً في مجال الروحيات نرى الله يشجعنا ويحثنا على المضي قُدما ً في خدمته ِ تعالى . إن قليلا ً من التشجيع قد يُشعل موهبة ً خامدة ، وهذا تماما ً ما يفعله الله معنا فهو يرى القدرة فينا لذا يقوم بتشجيعنا .