الجَناز العام

في اللغة العربية نقول < جَنز الكاهن الميت> أي صلى عليه الجَناز (بفتح الجيم) وهو الصلاة على الميت والجَنازة أو الجِنازة وجمعها جَنائز هي المأتم أو الاحتفال الذي يقوم به أهل الميت (جُنز فلان) أي مات وجُعل في الجَنازة [المنجد في اللغة العربية والأعلام].
والتجنيز في اللغة القبطية هو (بي هيفى) وله كتاب مختص به يحوى نصوص الصلوات التي تقال فيه وهو كتاب الخدمات.
وصلوات التجنيز في الكنيسة القبطية هي:
· تجنيز البطاركة والمطارنة والأساقفة
· تجنيز القمامصة والقسوس
· تجنيز الشمامسة
· تجنيز الرهبان
· تجنيز الراهبات
· تجنيز الرجال الكبار
· تجنيز النساء الكبار
· تجنيز النساء اللواتي يمتن عند الولادة
· تجنيز الأطفال الذكور
· تجنيز البنات
أما عن التجنيز العام - فعندما ينتهي الكاهن من صلاة قداس احد الشعانين يبدأ بتوزيع الأسرار المقدسة، ويقول الشعب المزمور المائة والخمسين بلحن الشعانين أيضًا يقفل ستر الهيكل ويبدأ صلاة الجناز العام ويذكر عنها يوحنا بن السباع في القرن الثالث عشر: "تجنيز الأحياء يوم أحد الشعانين. ثم بعد الساعة التاسعة من النهار يحضر جميع الشعب المسيحي.... إلى البيعة ليحضروا التجنيز العام".
ويسميه بن السباع صلاة الساعة السادسة من يوم أحد الشعانين على اعتبار إن الكاهن يصلى في القداس الساعة الثالثة فقط ويكون التجنيز العام هو صلاة الساعة السادسة ولكن لا يوجد في الكتب القديمة ما يوصى بصلاة الساعة الثالثة فقط لان صلاة الساعة التاسعة من يوم أحد الشعانين صلاة مستحدثة أضيفت في الطابعات الحديثة لكتاب البصخة.
وجاء في تعليم الجوهرة النفيسة لطقوس الكنيسة ما يأتي:-
يجتمع الشعب المسيحي رجالا ونساء كبارًا وصغار عبيدًا إماء في البيعة المقدسة لحضور التجنيز العام. والغرض من ذلك في هذا اليوم خشية أن يموت أحدهم في جمعة البصخة فلا يجب رفع بخور إلا يومي الخميس والسبت. فهذا التجنيز يغنى عن التجنيز في الأربعة الأيام التي لا يجب رفع بخور فيها. بل إذا انتقل احد يحضرون به إلى البيعة وتقرأ عليه الفصول التي تناسب التجنيز من غير رفع بخور.
بعض الملاحظات الهامة على طقس الجناز العام:
1. يلاحظ أن قراءات الجناز العام هي نفس قراءات تجنيز الرجال ولا نعرف هل طقس تجنيز الرجال أُخذ من الجناز العام آم العكس أو بمعنى آخر مَن مِن الطقسين أقدم نرجو البحث في هذا الجزء. ولكن الذي يتضح لنا أن اختيار طقس تجنيز الرجال سببه أن قراءاته تتكلم بصفة عامة وموضعها حول(قيامة الراقدين). فالنبوة (حز 27 : 1-14) تتكلم عن إحياء عظام الموتى والبولس (1كو 15:1-23) عن قيامتهم في المسيح وفصل الإنجيل (يو5:19-29) عن قيامة الأبرار منهم إلى الحياة والأشرار إلى الدينونة.
2. الماء الذي يصلى عليه الكاهن أثناء التجنيز هو ماء غير لتكريس سعف النخل وأيضا هو ليس ماء خاص بالتجنيز ولكنه هو ماء التسريح الذي يرش به الشعب في نهاية كل قداس.
3. لا نضع الستور السوداء على المذبح إلا بعد انتهاء التجنيز العام وصرف الشعب.