عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 03 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 1248 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,260

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل

2131 - طُلِب من فنان ٍ صيني أن يرسم لوحة تعبّر عن الابن الضال ، فاختار المقطع من القصة الذي يبين عودة الابن الى ابيه بعد صرف اموال والده وتبذيرها على اصحابه الاشرار في الكورة البعيدة . فاظهر ذلك الفنان في اللوحة الوالد واقفا ً على الباب وهو ينتظر ابنه ُ الآتي من بعيد . وعندما عرض الفنان اللوحة على صديقه ِ المسيحي الذي كان قد طلب منه رسم تلك اللوحة ، اعترض هذا الاخير قائلا ً :
آه لا هذا غير معقول ، هناك خطأ ٌ جسيم ٌ في اللوحة ، ففي القصة كما وردت في الكتاب المقدس لم يقف الوالد في مكانه بل ركض متجها ً الى ابنه ِ وعانقه ُ وقبّله ُ .
أجابه الفنان الصيني بعجب ٍ قائلا ً :
لا يوجد اب ٌ صيني ٌ واحد يسمح لنفسه ان يفعل ذلك مع ولده الذي كان مشينا ً له واسرف كل مال ابيه على الشر .
قال له المسيحي :
هنا العجب ، هذه القصة تبين لنا قلب الله الذي هو اكثر رأفة ً ورقة ً وحنانا ً ومحبة ً لجنسنا البشري مقارنة مع احسن وافضل واشرف أهل هذه الأرض ، فهو الذي يبادر دائما ً الينا عندما نحن نأخذ الخطوة الاولى ونقرر في اعماقنا أن نرجع اليه . فالاب لم يقدر ان ينتظر بعيدا ً عند الباب بل ركض مسرعا ً الى ابنه ووقع عليه ِ وقبّله ُ .
كم هي عجيبة ٌ محبة الله للخاطئ ، وقد اظهر الرب يسوع الآب متشوقا ً لمغفرة خطية ِ كل ولد ٍ من أولاده ِ التائبين من خلال القصة التي رواها امام الجمع الذي كان محتشدا ً حوله . وعندما كان الابن الضال مقبلا ً رآه الوالد وتحنن عليه واسرع هو بنفسه للقائه بدون اي معاتبه بل عانقه وقبّله .
تأكد بأن الآب السماوي ينتظر بفارغ الصبر عودة الخاطئ بالتوبة لكي يستقبله ويغفر له خطيته ُ . إن كنت ما زلت بعيدا ً عنه اعترف له بخطيتك وتعال الى بيت الآب من جديد تماما ً مثلما فعل الابن الضال ، وستسمعه يقول لك : اهلا ً وسهلا ً بعودتك .
الله لا ينسى الخاطئ لكنه ينسى الخطية ، فلا تؤجل إن كنت لم تقبل الرب يسوع مخلّصا ً شخصيا ً لك فهو الى هذا اليوم ما يزال يسرد علينا نفس القصة التي قصها قبل الفي عام ، لكي ترجع اليه .

جئتك ابي لأبتغي طعاما ً بعد ان ضيعته ُ مالا ً حراما ً
هل ستعفو ثم تعطيني سلاماً بل تقبلني بحب قد تسامي غافرا كل خطاياى تماماًً
مجدا ً لك أبتي إله كل نعمة ِ مجداً لك أبتي مجداً لك
جئتك من غير شئ في يدي خاتماً ألبستني عهداً ثنياً
عهد نعماك الذي فيه ساحيا اذ تدوم النعمة ما دمت حياً
كم أنا فيه أبي صرت غنياً
جئتك بالجوع والذل حزيناً أرتجى بعض الطعام
لي ضنيناً هيأت نعماك لي عجلاً سميناً إذ فرحت
بي أبي فرحاً ثميناً رددته الجند في السما يقيناً
جئتك يا أبتي في كل بؤس أرتجي أجراً كعبد قوت نفسي
هل اعود ابناً لك من بعد امس ابتي إكرمتني رفعت رأسي
بل عملت لي أبي حفلاً كعرس
قد فهمت الدرس درساً للزمان في ابتعادي عنك جوعي بل هواني
في وجودي معك عزي وطماني شبع الروح
وستري وأماني لا أعود أبعد هنا مكاني