ويقول أيضاً ..
في عام 1990م وقد كان القديس الأنبا مكاريوس في ذلك الوقت لا يستطيع الصعود إلى الأدوار العليا فاصطحبت زوجتي إليه عند أحد جيراننا المسيحيين الذي يسكن بالدور الأرضي فعندما سلمت عليه زوجتي شكت له من شدة معاملة أحد زملائي بالعمل وهو غير مسيحي حيث أنه استغل فرصة اعطائه وظيفة قيادية في العمل ليكون مديراً لي رغم أننا زملاء من نفس الكلية والدفعة والتخصص فبدأ في اضطهادي ومعاملتي بقسوة وحقد وكراهية وأتعبني جداً.. فبعد ما استمع القديس لزوجتي نظر إليَّ وقال: "ربنا يبعده عنك يا ابني" ففكرت في داخلي كيف سيبعده الرب عني؟ هل سيموت أم ماذا؟.. ولكن لم يمر على قوله هذا أكثر من شهرين إلا ويصدر قرار من رئيس المصلحة بافتتاح مقر عمل جديد وأكون أنا أول المنتقلين إليه مع استمراره هو بالمقر القديم, وبعد نياحة القديس بتسع سنوات تم الفصل التام بين الإدارة التابع لها هذا الزميل وبين الإدارة التي أتبعها أنا وما زال هذا الوضع قائماً حتى الآن ببركة صلوات القديس الأنبا مكاريوس.