[Ramez5]

رغم وجوده في مكان الشفاء إلا أنه ظل مريضاً لسنوات طويلة ، ورغم وجود كثيرين حوله إلا أنه ظل وحيداً بلا رفيق . ورغم حدوث معجزات شفاء كثيرة من حوله إلا أن واحدة لم تحدث له . وكأن المعجزات تحدث مع أي شخص غيره .ولما ظل هناك فترة طويلة ، اعتاد المرض ، اعتاد المعاناة ، اعتاد الوحدة ، وابتلع إحباطه ووقف صامتاً كأنه يشاهد مسرحية مكتملة العدد لا مكان فيها لدور إضافي له .
عند بركة بيت حسدا ، ذهب يسوع خصيصاً إلي هذا الإنسان . وسأله بشكل مباشر ، أتريد أن تبرأ ؟ وبعد 38 سنة من الانتظار والمعاناة كنت أتوقع أن تكون إجابته نعم بكل تأكيد . لكن إجابته كانت غريبة فقد قال للرب .. ليس لي إنسان يلقينى في البركة متى تحرك الماء . لقد كان شخصاً وحيداً بمعني الكلمة . والسبب الأساسي لوحدته هو بحثه عن إنسان يساعده علي الشفاء .
ونحن في ضيقتنا ربما نلوم هذا أو ذاك لأنه لم يقف جانبنا ، أو لأنه تركنا في أشد أوقات الاحتياج أو لأنه لم يشعر بمعاناتنا . ولكن مهلاً المشكلة ليست في هذا الإنسان أو ذاك . فلا هذا عنده شفاء ولا ذاك يقدر أن يزيل الألم . لكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم القدرة علي تمييز وجود الرب في ظروفك أثناء الأزمة .
صديقتي /صديقي لماذا تبحثين / تبحث عن شخص يحل لك مشاكلك ، أو يزيل هذا الخلاف ، أو يشفى علاقاتك المُدمرة بينما الرب بنفسه هنا ، موجود في ظروفك ويريد أن يشفيها . لماذا تظل منتظرا 38 سنة في حين أنه يمكنك أن تشفي كما شفا مريض بيت حسدا حالا وبكلمة . قم . أحمل سريرك وأمش (يوحنا 5: 8 ) .

صلاة
يا رب ألمس عيني فلا تكون متجهة نحو ما يمكن أن يقدمه البشر لكن نحو ما تفعله معي .
أشفني من جروح الإحساس بالوحدة والترك . باركني يارب واجعلني ان اقدم اكثر واكثر ليتمجد اسمك في هذا المنتدى الحي وأعطني أن أميز وجودك معي ودعمك لي أثناء الظروف الصعبة ، باسم الرب يسوع نصلي
آمين