الخلاصة :
تلك هي الألقاب الإلهية الثلاثة التي بها يعرف القرآن المسيح في آية النساء 170.
أجل المسيح هو عيسي، ابن مريم، عبد الله ونبيه ورسوله.
ولكن فوق ذلك هو مسيح الله وكلمة الله وروح الله.
ألقاب وأسماء يكمل بعضها بعضاً ويدعم بعضها بعضاً ويفسر بعضها بعضاً في هذا التعريف الغني بالمعاني. وهذه الألقاب الثلاثة لا تدل علي صلة الخلق بين الله وعيسي، بل تستوعب صلة شخصية عقلية روحية بجوهر الله. فمهما قللوا من دلالتها العميقة فهي تحتمل وتحمل معني إلهياً بحد ذاتها كما يرشح من تفاسيرهم. نحن لا نستجلب المعاني، ولا نفترضها بهذه الأسماء الوحيدة التي انفرد بها المسيح دون العالمين، بل نظهر ما تستوعبه علي نور الإنجيل الذي نزل من قبل هدي ونوراً. "وكفي بالله شهيداً ومن عنده علم الكتاب" (رعد 45).
إنه مسيح الله : مسحه الله "بقوة الروح القدس" لوقا 1 : 35) أي "أيده بروح القدس" (بقرة 87، 253 ومائدة 113).