عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 03 - 2015, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ألقاب المسيح في القرآن

فالروح الذي أيد المسيح يتصف بالقدس اختصاصاً، وامتيازاً له عن غيره : "وقفينا علي آثارهم بعيسي ابن مريم وأيدناه بروح القدس" (بقرة 87 و 253). بهذا الروح القدس امتازت شخصية المسيح ورسالته بالخوارق الخارقة : "ياعيسي ابن مريم أذكر نعمتي عليك وعلي والدتك إذ أيدتك بروح القدس ... فيعمل معجزات علي الأرض ومعجزات من السماء كإنزال المائدة" (مائدة 113 – 119).
وروح القدس هذا يتميز عن الروح الذي بشر مريم بعيسي : "فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً" (مريم 16) فهذا الروح ملاك من ملائكة البشارة : "إذ قالت الملائكة : يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح" (آل عمران 45).
وروح البشارة يتميز عن الروح الملقي أو المنفوخ في مريم : "والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا" (أنبياء 91) "ومريم بنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا" (تحريم 12). في هذين النصين قد يكون الروح نافخاً أو منفوخاً، فعلي معني الفاعل "من روحنا" يعني الملاك النافخ وعلي معني المفعول "من روحنا" يعني الروح المنفوخ في مريم أو في فرجها أي روح عيسي الذي كونه في رحم أمه مريم. وهذا الروح الذي كونه هو روح من الله ألقاه إلي مريم : "إنما المسيح عيسي ابن مريم، رسول الله وكلمته - ألقاها إلي مريم - وروح منه" (نساء 170).
وهكذا فالروح في القرآن إما شئ وإما شخص، و "الشخص الروح" ملاك من الملائكة كجبريل الذي يوحي إلي محمد، أو كالملاك الذي يبشر زكريا أو مريم أو ملاك آخر، "والروح - الشخص" الذي يؤيد المسيح في رسالته غير الروح الذي منه تكون عيسي في رحم مريم.
فالمسيح "روح الله أو روح من الله" غير روح القدس الذي أيده.
والقرآن بإسناده هذا اللقب "روح منه" (نساء 170) إلي المسيح يعطي عيسي ابن مريم إسماً يفوق كل اسم، به تعرف شخصيته ويحدد معني اللقب السابق "كلمته ألقاها إلي مريم" (نساء 170).
  رد مع اقتباس