عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 03 - 2015, 05:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,588

وهو "الرسول" أيضاً : لا يجعل القرآن عادة فرقاً بين النبي والرسول. وقالوا أن الرسول هو النبي الذي اختصه الله بشرع جديد، مثل إبراهيم وموسي وعيسي ومحمد. إنه رسول الله "إنما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله" (نساء 170). إنه "رسول إلي بني إسرائيل" (آل عمران 49) امتازت رسالته بتمام الوحي فيه "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلي بني إسرائيل" (آل عمران 48 و 49). فانفردت رسالته بخوارق لا مثيل لها في تاريخ النبوة والرسالة من إبراء، إلي إحياء، إلي خلق (آل عمران 49). واختصت بتأييد الروح القدس، روح الله (بقرة 78 و 53، مائدة 113).
وهو "الغلام الزكي" (مريم 18) جسداً ونفساً، وحده ولد بحال البتولية، ووحده ولد بدون مس الشيطان، ووحده عاش "طاهراً بريئاً من الذنوب" (البيضاوي)، ووحده عاش "لا يصيب من الذنوب كما يصيب سائر بني آدم حتي الآنبياء منهم" (قتادة)، ووحده لا ينسب إليه إثم علي الإطلاق.
وهو "المبارك" أينما كان : حمل هذه البشري معه منذ مولده "وجعلني مباركاً أين ما كنت" (مريم 31)، وظل في كل لحظة، وفي كل موقف من مواقف حياته "المبارك" أينما كان. فأي نبي خصه الله بمثل هذه البركة في كل دقائق حياته "أين ما كنت" ؟ من لا تتغلب عليه في ساعة من ساعات حياته عوامل البشرية، ومواطن الضعف، فلا يكون فيها "مباركاً" ؟؟ لقد جاء عن محمد، خاتم النبيين : "وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك، لتفتري علينا غيره، وأذن لا تخذوك خليلاً. ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً (إسراء 73) وأيضاً "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" (فتح)، وجاء عن سائر المرسلين : "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي، إلا إذا تمني (قرأ) ألقي الشيطان في أمنيته"! إنما واحد أحد رافقته البركة والنعمة، وتأييد الروح القدس من المهد إلي اللحد ومن الدنيا إلي الآخرة "وجعلني مباركاً أين ما كنت"، هو عيسي ابن مريم.
رد مع اقتباس