[nasser]

طفل فى البستان

الآية:(ها ملكُوت الله داخلكُم)(لو 21:17).
حاول أحد المُلحدين أن يُثبت لمَنْ حوله فى أكاديمية باريس أن فكرة الدين وعبادة الله فكرة مُكتسبة بتأثير التعليم والإيحاء من الآخرين
فأخذ طفلاً رضيعاً بعد فطامه مُباشرة ووضعه فى بستان وطلب من البستانى ألاّ يُحدّثه نهائياً عن الله ويهتم بطعامه ورعايته.
بعد سنوات صار الطفل فتى والبستانى لا يحدثه عن الله نهائياً كما أمره هذا المُلحد وكان البستانى يسير فى هدوء داخل البستان
فلاحظ الفتى يصعد على تلّ صغير داخل البستان ثم ركع عليه ونظر إلى الشمس وحدثها قائلا:
-أيتها الشمس الجميلة أنت تطيعين من خلقك بهذه الصورة الجميلة وأنا أطلب منك إن كنت ترينه فبلغيه إنى أُحبّه وأحترمه وأريد أن أعرفه.
فأسرع إليه البستانى واحتضنه وقال لهمن أين عرفت أنه يوجد خالق). فقال لهإن هذه الشمس العظيمة لم تصنعها أنت فى مكانها السماوى فلابد أن هناك خالقاً وضعها هكذا.وهذه الحشائش لن تنبتها أنت بأصبعك.كما أن قلبى الذى ينبض داخلى
يقول لى أن هناك من خلقنى وجعل هذا القلب ينبض فىّ.
+ إن الله ساكن فيك ويُحدّثك من خلال ضميرك والروح القدس العامل فيك وفى الكنيسة والكتاب المُقدّس وبطرق كثيرة فليتك تطمئن لأنه معك يُحوطك ويعتنى بك.
اطلب منه ما تريد فهو يسمعكويهتم بطلباتك ويفرح أن يُحقّقها لك إن طلبته بثقة وإلحاح وبدالّة البنوّة..افتح له قلبك فهو أقرب ما يكون إليك ويتجلّى فى الضيقات ويفرح لفرحك ويتألم لأحزانك
خاصة عندما تبتعد عنه بسبب الخطية فارجع إليه لأنه يُحبّك
ويستطيع أن ينقذك منها.