5) القائلون بالأرجاف: بقي قول من قال : "لم يقتل أحد، ولكن أرجف بقتله فشاع بين الناس" وإليه يميل الرازي. قال البيضاوي أيضاً : "وشبه مسند إلي الجار والمجرور "لهم" كأنه قيل : ولكن وقع لهم التشبيه بين عيسي والمقتول، أو وقع لهم التشبيه في الأمر علي قول من قال لم يقتل أحد ولكن أرجف بقتله فشاع بين الناس". نقول لا تجوز فدية علي شعوب مختلفة مدة مئات السنين !. ولا شئ ينقض تعليل الزمخشري وتفسيره لقوله "شبه لهم" : "شبه مسند إلي ماذا؟ إن جعلته مسنداً إلي المسيح فالمسيح مشبه به، وليس بمشبه. وإن أسندته إلي المقتول، فالمقتول لم يجر له ذكر ! - قلت هو مسند إلي الجار والمجرور (لهم) كقولك خيل إليهم". وهكذا فليس من ضرورة لغوية لأسطورة الشبه والتشبيه.
ومعني التعبير بسيط له أمثاله في العربية : " شبه لهم" أي "خيل إليهم" (الزمخشري) أو "وقع لهم التشبيه في الأمر" (البيضاوي) أو اشتبه الأمر عليهم. فأسطورة "الشبه" ومقالة المقتول بدل المسيح، باطلة لغوياً ومنطقياً وتاريخياً فيجب طرح هذه السخافة نهائياً.