2- الكهنة المسحاء: ليس من نص سابق للسبي يتحدث عن مسح بالنسبة إلى الكهنة. ولكن بعد السبي، أخذ نفوذ الكهنوت في الازدياد، في وقت لم يعد هناك ملك، وأصبح الكاهن الأعظم، رئيساً للجماعة فدرجت العادة، منذ ذلك الحين، في منحه المسحة. وترجع النصوص الكهنوتية المتأخرة هذا الطقس إلى هارون من أجل إبراز أهميته ( خروج 29: 7، 30: 22- 30، 40: 15). ومنذ ذلك العصر يصبح كبير الكهنة الممسوح ( لاويين 4: 3و 5و 16)، فهو " المسيح" في زمانه"، مثلما كان الملك من قبل ( راجع دانيال 9: 25). وفي خط بعض النصوص النبوية التي كانت تجعل اتحاداً بين الملك والكهنوت في الأزمنة الأخيرة ( ارميا 33: 14- 18، حزقيال 45: 1- 8، زكريا 4: 1- 14، 6: 13)، أخذت بعض الأوساط تنتظر، في آخر الأزمنة، مجئ مسيحين: مسيح كاهن تكون له السيادة، ومسيح ملك تقتصر مهمته على تدبير الشئون الزمنية. ولكن يبدو أن هذه النظرة الخاصة للرجاء المسياني محصورة في الأوساط الأسينية التي يتغلب عليها النفوذ الكهنوتي.