2- المسيح ككاهن: تنبأ العهد القديم عن المسيح بأنه سيكون كاهناً ( مزمور 40: 6- 8، 110: 4). ويتضمن عمل الكاهن تقديم الذبائح ( عبرانيين 5: 1-3) والشفاعة ( التثنية 5: 5، 9: 18، صموئيل الأول 7: 5...الخ)، والسيد المسيح يقوم بالخدمتين معاً، فقد قدم ذبيحة- ليست من ثيران وتيوس-" بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً" ( عبرانيين 9: 11- 13و 25- 28، 10: 5- 14، أنظر أياضً مزمور 40: 6- 8). أما عمل الشفاعة فهو لا يقوم به في هيكل أرضي بل أمام عرش الله ( رسالة يوحنا الأولى 2: 1-2، رومية 8: 34، عبرانيين 7: 25، 9: 24). فلم يكن كهنوت العهد القديم وذبائحه سوى رموز للمسيح وذبيحة نفسه على صليب الجلجثة، فهو " حمل الله الذي يرفع خطية العالم" ( يوحنا 1: 29). والخلاف بين اليهودية والمسيحية يكمن هنا في أن اليهودية لا تقبل بالتطور من الرمز ، عن المسيح في العهد القديم، إلى التطبيق/ التحقيق وهو ما نراه في العهد الجديد، وتلك نقطة الخلاف الثانية.