عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 03 - 2015, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محمد في التوراة والإنجيل

- من قبل موسي، نعرف أن النبي الموعود لإبراهيم يكون ابن إبراهيم. ونعرف من التوراة أنه بإسحاق ويعقوب ويهوذا. فيعقوب الشيخ قبل وفاته ينشد في مصير أسباط إسرائيل، فيقول في يهوذا : "لا يزول صولجان من يهوذا، ومشترع من صلبه حتي يأتي "يودو" وتطيعه الشعوب". هذه الآية من سفر التكوين (49: 10)، وهي تحصر الملك في يهوذا حتي يجئ النبي الموعود من يهوذا. وقد نقلنا اسمه بحرفه العبري "يودو" أي "الذي له"، إظهاراً للجناس اللفظي والتورية المقصودة في نسبه من يهوذا. فالنبي الآتي يكون من يهوذا، لا من غير بني إسرائيل
- وموسي، في سرعة النبوة يقول :"يقيم لك الله إلهك نبياً، من بينكم، من إخوتك، مثلي، له تسمعون ... أقيم هم نبيا، من بين إخوتهم، مثلك، وأقيم كلامي في فمه، فيخاطبهم بجميع ما أمره به. وأي إنسان لم يطع كلامي الذي يتكلم به سمي، فإني أحاسبه عليه. وأي نبي تجبر، فقال بإسمي قولا لم آمره أن يقوله، أو تنبأ باسم آلهة أخري، فليقتل ذلك النبي ! فإن قلت في نفسك : كيف يعرف القول الذي لم يقله الله ؟ - إن تكلم النبي باسم الله، ولم يتم كلامه، ولم يقع، فذلك الكلام لم يتكلم به الله. بل لتجبره تكلم به النبي : فلا تخافوا" (التثنية 18 : 15 - 21) لقد أول السيد رشيد رضا وأمثاله هذه النبوة إشارة إلي محمد، لأنها تقول "من إخوتهم" أي من العرب، إخوة بني إسرائيل (يعقوب)، من إسماعيل وهذا مثال علي تحريف المعني في إنطاق الألفاظ بغير معانيها والنص صريح : إنه يقصد سلسلة أنبياء بني إسرائيل، وخاتمتهم النبي الآتي الأعظم. فالنبوة سلسلة في بني إسرائيل حتي يأتي خاتمهم المسيح. والنبي الموعود يقيمه الله "لهم" أي لبني إسرائيل لا لولد إسماعيل، يقيمه "من بينكم" لا من العرب. وهذا التحديد "من بينكم" يفسر معني "من إخوتك" أو "من إخوتهم". وهؤلاء الأنبياء المتعاقبون، مع خاتمتهم النبي الأعظم، مرسلون إلي بني إسرائيل، لا إلي العرب. وهي "النبي الآتي" يعلم الغيب، ما محمد فيصرح فيه القرآن : "ولا أعلم الغيب" (6 : 50، 11 : 31، 7 : 187). والسيد المسيح يصرح بأن موسي "كتب عني" (يوحنا 5 : 46) . فكل القرائن في التوراة والإنجيل تدل علي أن أنبياء الكتاب بعد موسي سيكونون كلهم من بني إسرائيل، وخاتمتهم النبي الأعظم، سيكون من بني إسرائيل، لا من غيرهم . ففي شرعة النبوة الموسوية لا مجال لنبي "أمي" يأتي من الأمم، وتكون رسالته الأولي أهل الكتاب : فليس "النبي الأمي" مكتوباً في التوراة والإنجيل. حيث نجد أن النبي الآتي هو ابن داود، ابن يهوذا، وسيولد من بلدة داود ويهوذا، في أفراتا، الإسم القديم لبيت لحم، وسيملك علي إسرائيل، قبل غيرهم، ونسبه أقدم من أصله البشري .
فالكتاب والإنجيل والقرآن تحصر "النبؤة والكتاب" في بني إسرائيل، ولا تقول "نبي أمي" يأتي من غير بني إسرائيل فلا يصح أن ينقض طرف آية، "النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيلكل الكتاب والإنجيل والقرآن، ودلائل الإقحام بادية علي تلك الآية الدخيل، في غفلة من الجامعين، في عهود التدوين !
  رد مع اقتباس