عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 03 - 2015, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,636

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: محمد في التوراة والإنجيل

والآية تنص علي "النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل". إنها كتابة ! ، لا إشارة. وليس في التوراة من كتابة ولا من إشارة إلي نبي يأتي من الأمم، "الأميين"، إلي بني إسرائيل. إنما الله تعالي وعد بفم عبده موسي بالمسيح الموعود، "النبيالآتي"، ولا يمكن أن يكون المسيح الموعود "أمياً" أي من الأمم، غير بني إسرائيل.
واستشهاد البعض بالآيات المذكورة فإنهم ، كما فات غيرهم مدلولها. إن الذين آمنوا بالدعوة القرآنية في أوانها ليس اليهود، ولا المسيحيين، إنما "الذين قالوا : إنا نصاري (المائدة : 85). وهذا تقويمجديد لهم ولغيرهم. وهؤلاء "النصاري" تصفهم آية الإعراف بأنهم أمة من قوم موسي : "ومن قوم موسي أمة يهدون بالحق وبه يعدلون" (158)، وآية الصف بأنهم "طائفة من بني إسرائيل" آمنت بالمسيح (14). هؤلاء هم "أولو العلم" (الإسراء 107) أو "الراسخون في العلم" (النساء 162) بحسب اصطلاح القرآن. هؤلاء هم في اصطلاح القرآن أيضاً المسلمون الأوائل قبل محمد والقرآن : "وإذا يتلي عليهم قالوا : آمنا به، إنه الحق من ربنا، إنا كنا من قبله مسلمين" (القصص 53). فالذين "قالوا : إنا نصاري" هم الذين آمنوا وحدهم بالدعوة القرآنية، لا اليهود ولا المسيحيون. فلييس في القرآن من "شواهد عيانية ، مكية ومدنية ، حاسمة" تشهد بإيمان اليهود والمسيحيين بالقرآن، ليكون إيمانهم برهاناً علي صحة كتابة "النبي الأمي" في التوراة والإنجيل. يشهد بذلك موقف "وفد نجران"، الوفد المسيحي الوحيد، الذي باحث النبي ووادعه ورجع خائباً. ونعرف أنه كان من أهل البدعة.
وقول القرآن : "إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون" (الحجر 9)، ينطبق علي التوراة والإنجيل والقرآن لأن "الذكر" مرادف "الكتاب" في اصطلاحه وفي طلاقه الذكر" قد يعني الكتاب قبل القرآن : "فاسألوا أهل الذكر. إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر" (النحل 43، 44) : فهم "أهل الذكر" قبل القرآن.
بعد ذاك الاستطراد، نعود إلي درس حديث "النبي الأمي".إن حديث النبي الأمي يقطع مرتين متتاليتين (156، 157) حديث موسي (155، 159)، وهو لا ينسجم مع خطاب موسي لربه، لا في النسق ولا في الموضوع : فالإقحام ظاهر عليه.
  رد مع اقتباس