عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 06 - 2012, 10:08 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة شاملة عن مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية



هل الانسان مخير او مسير ؟ وان كان مخيرا .. فها هو مخير فى كل شىء ؟



والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث ادام الله لنا حياته




هناك امور لايجد الانسان نفسه مخيرا فيها : كالوطن , والشعب , والوالدين , والبيئة
والتربية ... كذلك كونه ذكرا او انثى , ولونه , وطوله او قصره , ودرجة ذكائه , وميراثه
من والديه ... الخ

ولكن الانسان فى تصرفاته واعماله مخير بلا شك .....
فهو يستطيع ان يعمل هذا العمل او لايعمله , يستطيع ان يتكلم او يصمت , يستطيع
حتى ان يغير ويصلح ماورثه من والديه او ماتعرض له من تأثير البيئة والتربية ..

يمكن للآنسان ان يلقى الماضى كله جانبا , ويبدأ حياة جديدة مغايرة للماضى ,
يتخلص فيها من كل التأثيرات السابقة التى تعرض لها مند ولادته ..

حتى من جهة المواهب ايضا يمكنه ان ينميها او يضعفها بالاستخدام او عدمه ... كما
يمكنه ان يكتسب مواهب جديدة ويصير افضل ممن وهب مواهب واضعفها او اتلفها.

ومن الامور التى تثبت ان الانسان مخير لامسير :-

1- وجود الوصية الالهية
----------------------
فالانسان يملك الارادة فى ان ينفذ الوصية او لاينفذها .. والا فما معنى وجود الوصية
اذا كان الانسان عاجزا عن السير فيها لانه مسير عكسها ؟

وان كان الانسان مسيرا للسير فى طريق الوصية , فما الداعى لوجودها اصلا ؟
وجود الوصية اذن دليل على ان الانسان مخير , وحر فى ان يتبعها او لايتبعها .

2- وجود الخطية
--------------
فلو كان الانسان مسيرا , هل يسيره الله نحو الخطية ؟ الا يكون الله فى هذه الحالة
شريكا معه فى خطيته , ومحرضا عليها ؟ حاشا لله , فالله يكره الشر لانه قدوس
وصالح ويريد خلاص الجميع .

أليس من المعقول والمنطقى ان يسير الله الانسان " ان كان الانسان مسيرا " نحو
الخير والصلاح والتوبة ؟

اذن فحينما توجد خطية , تكون ارادة الانسان وحريته .. اى ان الانسان مخير فى
فعلها .

3- وجود الدينونة
---------------
فمجرد وجود العقاب والثواب هو اكبر دليل على ان الانسان مخير وليس مسيرا فيما
يفعله ... فأبسط قواعد العدل تقتضى عدم الحكم على انسان طالما ان تصرفاته لم
تكن بأرادته وبحريته , اذ لا مسئولية حيث لاحرية ...

فالله لن يعاقب انسانا خاطئا مسيرا , ولن يكافىء انسانا فعل الخير بغير اختياره ..
لانه لاذنب لهذا ولا فضل لذاك .

ونود ان نقدم الملحوظات الاتية :-
--------------------------------------
أ - ان الله يحث كل انسان على الخير , ويرشده للبعد عن الخطأ بالمرشدين الروحيين
وعمل النعمة والضمير , ومع ذلك يتركه الى اختباره يقبل او لا يقبل .

ب- ان الله يتدخل احيانا لمنع شر , او ايقافه , او منع ارتكابه .. وفى هده الحالة
لايكون فضل لمن ترك هذا الشر , ولا يكون له ثواب ...

من اجل الصالح يسير الله الامور بنفسه محولا الشر الى خير , اما فى باقى امور
الانسان العادية وتصرفاته فهو مخير ويملك ارادته .

ج- قد يفقد الانسان ارادته بأرادته , بأستسلامه لخطية معينة حتى تصير عادة او
طبعا .. ولكنها " عدم ارادة " تسببت عن " ارادة " سابقة فعلها الانسان وهو مخير .

د- ان الله سيحاسب الانسان فى اليوم الاخير على قدر ماوهبه من عقل وادراك ...

وعلى قدر مالديه من امكانية وارادة واختيار .. ويضع الله فى اعتباره كل ظروف
الانسان , وما يتعرض له من ضغوط , ومدى قدرته او عدم قدرته فى الانتصار على هذه
الضغوط .

الرب يسوع يعطى لنا الارادة القوية التى تجعلنا لانخطأ ابدا .

  رد مع اقتباس