صومُكَ وصومي …
يا يسوعُ تصومُ عن اهتمامِكَ بذاتِكَ، فتعطي حياتَكَ بلا مقابلٍ: خذوا كلوا هذا جسدي. تقدِّمُ ذاتَكَ للخطاةِ، وتمزجُ كيانَكَ -في عطاء الدم- بالجبناءِ وخائري العزم. لولا إخلاءُ ذاتِكَ لم تصلنا نعمةُ الحياة، فقد مزجتَ حياتَكَ بالمائتين؛ لكي يحيا الموتى بحياتِكَ. فهذا لحنُ قُدَّاسِكَ، قداسٌ دائمٌ لا ينقطع. كيف يكُفُّ نهرُ الحياةِ، وأنت الحياةُ والقيامةُ، والعطاءُ الأبدي؟
صومُكَ الإلهي هو تنازُلُكَ عن ذاتِكَ
صومُكَ الإلهي هو بذلُ الذاتِ
تصومُ عن اهتمامِكَ بذاتِكَ