الإتحاد الأقنومي (الإفرامية الثالثة)
قَبلتَ الإنسانيةَ المحدودة،
الحَبَلُ في الحشا البتولي
حيِّزٌ ضيِّقٌ لكل بني البشر
الرَحِمُ بابٌ صغيرٌ لحياةِ مَن هو حياةُ الكونِ.
رسمَ فناء الكيان الإنساني (تجسد الكلمة: 4)
الجالسين في كورة الموت وظلاله.
ولا حتى الساعة (مر 13: 32)
تقبل التنازل الحر (يو 10: 18)
لأنك لم تُستعبَد للإنسانية
الابنُ الحرُّ أخذَ صورةَ العبدِ
في الجحيم، وهي لا تعرف الإثم؟
لكي أنال أنا معك ذات الرؤيا
أنطونيوس وأثناسيوس وكيرلس
هي حدودُ اتحادِكَ بالبشرية
التي أخذتها من الأم القديسة
فصار الخلود حدَّاً ثابتاً
لأنك بالناسوت جلستَ على عرش الألوهة
لكي ترسم حدودَ الحياة الجديدة
عندما نجلس معك (رؤ 3: 21)
محبتُكَ الإنسانية تجلَّت إلهياً
لأنك لا تزال تعطي جسدك ودمك لنا
دكتور
جورج حبيب بباوي
نوفمبر 2014