وتقول أيضاً ..
عندما كنت فى الثانوية العامة أخذت كتبى وذهبت إلى القديس بالمطرانية لكى يفتح لى الكتب مثلما كان يفعل مع أختى .. ولكن عندما طلبت من القديس أن يفتح لى الكتب رفض و(كشر) وأنا أحسست فى داخلى من رفض القديس أننى سوف أرسب فى هذا العام وقد كان .. وكان هذا أول رسوب لى فى حياتى وفى العام التالى ذهبت إلى القديس ولكن بدون أن أخذ معى أية كتب بل ذهبت لأخذ بركة قبل بدء الامتحان وبمجرد أن رآنى قال لى وهو مبتسم: "مبروك يا ..." ففرحت جداً وعرفت أننى سوف أنجح فى هذا العام .. وكنت قد تمنيت منذ دخولى الثانوية العامة أن ألتحق بمعهد الخدمة الاجتماعية حيث أننى أحب هذه المهنة وكان لا يوجد معهد للخدمة الاجتماعية فى قنا وكان من يريد الالتحاق بالمعهد لابد عليه أن يذهب إلى أسوان ويعانى من الغربة عن الأهل .. ولكن فى العام الذى نجحت فيه تم افتتاح معهد للخدمـة الاجتماعية بقنا وفعلاً التحقت به ببركة صلوات القديس .. وكأنه يقول لى: "إن نجاحك تأجل عام لكى ما تتحقق أمنيتك بالالتحاق بالمعهد الذى تريدينه وسط اهلك بدون غربة" ففرحت جداً وشكرت ربنا الذى حول ضيقى من تجربة الرسوب إلى فرح لى بتحقيق أمنيتي بصلوات أبى الحبيب.