ويقول أيضاً ..
نجحت فى الثانوية العامة بمجموع 70% القسم الأدبى (ثانوية عامة نظام قديم) وعند كتابة الرغبات كانت رغبتى كلية آداب المنيا قسم اللغة الفرنسية ولكن أبى أصر أن ألتحق بكلية التربية لأن تعيينها مضمون ولكنى رفضت رفضاً تاماً، فأشار على أن نذهب للقديس ونعرض عليه الأمر والكلام اللى يقوله يصير، وذهبنا لأخذ البركة والسلام وبدأ أبى يسرد له الموضوع وقبل أن يسرد كلية التربية قال القديس: "ومالها كلية التربية كويسة وممتازة"، ولكنى تضايقت لأنها لم تكن رغبتى ثم جاءت استمارات الترشيح وأفاجأ بأن كلية الآداب بقنا الرغبة الثانية بينما كلية التربية والتى كتبناها فى الرغبات لم تأت. فغضب الوالد على ذلك لأن كلمة القديس لم تتحقق فى حين أنا كنت فرحان بكلية الآداب على أمل أن أحول منه إلى أى كلية بها قسم اللغة الفرنسية، وتمر الأيام ويعلن عن فتح كلية التربية النوعية لأول مرة فى قنا وبها ثلاث أقسام على رأسهم قسم تكنولوجيا المعلومات (الكمبيوتر) ولكن لم أفهم بسبب غشاوة عينى وفتورى وعنادى، فى حين الكلية الجديدة كانت تقبل من مجموع يبدأ من 54 % وفى كلية الآداب كنت متخبط فى اختيار أى اسم للقسم لأنى فقدت الأمل ورجائى بعد ما ضاعت فرصة اللغة الفرنسية ولم أدرك أن الله أرسل لى هذه الكلية التى تم افتتاحها لأول مرة وكنت سأدخلها وأنا مستريح لأن مجموعى كبير بالنسبة للمجاميع المعلنة 52%، 54% لكل قسم على حدة.
وتدور الأيام واشترى جهاز كمبيوتر شخصى فى المنزل وكان القديس شفيع لى عند أبى السماوى لكى ما يغفر لى عنادى ويحكمنى فى جهلى لأنى لم أدرك ذلك من البداية وبالفعل لم أهنأ يوماً واحداً فى الكلية، كل أمورى كانت معقدة فيها، وهذا هو عقاب السماء لعنادى وإصرارى على قيادة دفة السفينة بنفسى ناسياً قول الإنجيل فى المزامير:
(إن لم يبنى الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون).