ويقول أيضاً ..
فى عام 1989 رشحت فى عملى لنيابة عظام فى محافظة البحر الأحمر وقد استلمت العمل بمستشفى الغردقة وقضيت حوالى أربعة شهور، وجاءت فرصة للتحويل من عظام إلى أنف وأذن وحنجرة بمحافظة بنى سويف حيث أننى أرغب فى هذا التخصص منذ تخرجى وبالفعل جهزت أوراقى وذهبت للقديس قبل سفرى للقاهرة لإجراء التحويل، وكانت تربطنى به فى ذلك الحين علاقة طيبة وفى أثناء زيارتى كان يتحدث معى بطريقة أبويه ويقول: "ده العظام المجبرين فيه كتير ويشتغلوا أحسن من الدكاترة" ففهمت فى داخلى بأنه راضى عن هذا التحويل، وقلت للقديس: "صلى لى يا سيدنا علشان أنا مسافر مصر لإلغاء نيابة العظام والتحويل إلى نيابة أنف وأذن وحنجرة" فصلى لى وباركنى وقال لى: "ربنا معاك ويستر عليك" وتوجهت إلى القاهرة وكان ميعاد التقديم قد انتهى وربنا هيأ الواسطة بالوزارة وتم قبول أوراقى وألغيت نيابة العظام ورجعت إلى طبيب ريف بقنا لحين البت فى هذا التحويل. وبعد فترة ظهرت نتيجة التحويل برفض الوزير لكل الطلبات والإستثناءات فى هذا العام وحزنت جداً وتوجهت للقديس وأعلمته بالموضوع فنظر لى وضحك وربت على كتفى وقال: "ما تخفش هتجيلك أنف وأذن" ومر عام تقريباً وقدمت أوراقى من جديد فى الحركة التالية وفوجئت بأنه تم ترشيحى لنيابة أنف وأذن وحنجرة وفى محافظة قنا مع العلم أننى كنت طالب التحويل لمحافظة بنى سويف حيث أنها تتناسب مع مجموع التخرج فى العام السابق، وتم استلامى العمل بمستشفى قنا العام وبعدها تدرجت فى دراستى فحصلت على الدبلوم فى التخصص وعينت أخصائى أنف وأذن وحنجرة بمستشفى قنا العام.
بعد ذلك ذهبت للقديس لأقدم له شكرى ويصلى لى فقال لى: "مش قلت لك هتجيلك .. ربنا معاك ويستر عليك".